كشفت مصادر صحفية، عن المحطة الثالثة التي كان ينوي منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا الذهاب إليها وارتكاب مجزرة ثالثة. ونقلت قناة «العربية» عن مصادر لها قولها، إن الهدف الثالث للإرهابي الأسترالي، كان حضانة أطفال اسمها «النور»، تقع في منطقة لينوود شرق المدينة، مشيرة إلى أن الحضانة تمتلكها زوجة المُصاب في مسجد «النور» الأردني، عليان مشيّد، وتم إغلاقها منذ يوم تنفيذ الهجوم على المسجدين في المدينة. وكان مفوض الشرطة النيوزيلندي، مايكل بوش، قال قبل أيام، إن منفذ الهجوم كان في طريقه لارتكاب مجزرة ثالثة، لكنه امتنع عن ذكر التفاصيل لأن التحقيق ما زال جاريًا. وأثار الهجوم الإرهابي الذي بثه المنفذ مباشرة عبر حساباته التواصلية صدمة كبرى في نيوزيلندا، وهو بلد معروف بتسامحه ومستوى الجريمة المتدني فيه وحفاوته التقليدية. و أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن اليوم الأحد، أن نيوزيلندا سوف تقيم مراسم تأبين لضحايا هجوم مسجدي كرايستشيرش. وسوف تقام المراسم في منتزه كرايستشيرش هاجلي بالقرب من مسجد النور الجمعة المقبلة، الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي. وكان المسجد قد شهد مقتل 42 شخصًا في 15 مارس الجاري، عندما فتح مسلح النار على رواده. ومن المتوقع حضور قادة أجانب وشخصيات رفيعة بالإضافة إلى شخصيات إسلامية مراسم التأبين. وقالت أردرن في بيان إن المراسم سوف تقدم فرصة لمواطني كرايستشيرش ونيوزيلندا وجميع المواطنين حول العالم «لكي يتحدوا سويًّا لتكريم ضحايا الهجوم الإرهابي». وقالت عمدة كرايستشيرش لياني دالزيل إن المراسم تعد وقتًا لكي يتحد الجميع على المستوى المحلي والقومي والدولي، مضيفة أن «الكراهية لن تجعلنا ننقسم، ولكن الحب سوف يجعلنا نتحد». يذكر أنه تم توجيه تهمة القتل لمواطن أسترالي (28 عامًا) على خلفية الهجوم، ومن المتوقع أن يمثل مجددًا أمام المحكمة في الخامس من أبريل المقبل.
مشاركة :