قالت السفارة الأمريكية في العراق، أمس ، إن طهران تتحدث عن التعاون مع بغداد، ولكن إجراءاتها تهدف لتقويض السيادة العراقية.وأضافت السفارة ، حسبما أفادت قناة السومرية نيوز، أن «الولايات المتحدة تحترم حق العراق السيادي في إدارة علاقاته الخارجية، بما فيه مصلحة شعبه، إلا أنه من المؤسف أن جيران العراق لا يرون الأمور بهذه الطريقة».يأتي هذا، في وقت حذر فيه المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، براين هوك،العراق من النظام المصرفي الإيراني، واصفاً إياه ب «الأسود وغير الشفاف»،متوقعاً أن تمتثل بغداد للعقوبات الأمريكية ضد طهران لكونه «من مصلحة العراق».وتحدث هوك، في مقطع فيديو، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، عن مشكلة المياه في إيران، مؤكداً أن إيران تقع على حافة هاوية «كارثة بيئية». وطالب حكام إيران «بأن يفكروا في مصالح شعبهم ولو مرة واحدة».وفي إشارته إلى تدمير مصادر المياه في إيران خلال الأربعين عاماً الماضية بسبب سوء إدارة النظام، قال: «إن الفساد يكمن في جوهر المشكلة. فقبل الثورة كان هناك 7 سدود قديمة، و14 سداً حديثاً فقط. لكن النظام الآن أنشأ نحو 600 سد. هذه السدود لم تشيد بناء على سياسات بيئية صحيحة، كما لم تنشأ لمساعدة الشعب الإيراني».وتابع هوك،إن الهدف من وراء بناء هذه السدود ليتمكن المسؤولون الإيرانيون من جني مزيد من الأرباح عبر مشاريع مربحة. كثير من هذه الشركات تابعة للحرس الثوري الذي يستحوذ على 80 في المئة من اقتصاد إيران.وأكد أن هذه الإجراءات ساقت إيران إلى حافة هاوية كارثة بيئية، مشيراً إلى أن بحيرة أورومية «تحولت إلى مجرد أكوام من الأملاح». وأضاف: لقد دُمّرت حياة ومعيشة ملايين الناس، كما اضطر الكثيرون إلى مغادرة البلاد. (وكالات)
مشاركة :