بيتو أورورك عضو طائفة سرية يترشّح لرئاسة أمريكا

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق إلى السباق الرئاسي على صهوة من فيض الكاريزما وضآلة القناعات الممزوجة بالفضائح والماضي الشائك والأفكار المثيرة للجدل ليس أقلها انتماؤه السري لإحدى منظمات القرصنة الأقدم في التاريخ... إنه بيتو أورورك الذي قالت فيه مجلة «فانيتي» الشهيرة إنه يعلمك كيف تتمحور السياسة حول الشخصية أكثر مما تدور حول السياسات نفسها. إنه بيتو الذي يقول بثقة: «لقد ولدت لأكون هناك، وأريد أن أفعل كل ما يسعني كإنسان من أجل هذا البلد في هذه اللحظة» ويؤكد معارضوه أنه «يفتقر إلى السبب الجوهري الذي يخوله خوض السباق». ظهور متكرر إنه رجل الكونغرس الديمقراطي السابق الممثل لولاية تكساس يعلن خوضه السباق نحو البيت الأبيض. لم يخف أورورك دعمه للحد من انتشار الأسلحة، ولا لتظاهرات مجموعات «حياة السود مهمة». وحين كان أصغر سناً تم القبض عليه بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، لكنه لا يزال اليوم بعمر السادسة والأربعين يظهر كثيراً على المسرح والطرقات على لوح التزلج. أورورك السياسي الكاريزماتي صاحب الابتسامة التي تشبه كيندي يتمتع بآراء ليبرالية حيال بعض المسائل، وليبرتارية حيال أخرى، مما يتيح له بحسب بعض المراقبين السير على خطى الشقاق السياسي الأميركي. أمر واحد لا يعرفه إلا قلة عن أورورك أفصح عنه خلال مقابلة حصرية اعترف خلالها أنه كان ينتمي أيام شبابه لأقدم جماعات قرصنة الحواسيب في التاريخ الأمريكي: طائفة البقرة النافقة للقرصنة. سلاسة خارقة للطبيعة يتمتع أورورك بسلاسة خارقة للطبيعة سواء على المسرح أو في اللقاءات الشخصية أو عند الظهور في تصوير مباشر عبر «فيسبوك». لم يتوانَ أورورك في خضم التفكير بخوض الانتخابات من تصوير فيديوهات له تظهره في رحلة متعددة المراحل على الطريق ونشر نشاطاته اليومية بما في ذلك قيامه بزيارة إلى طبيب الأسنان. ويعلق على المسألة بالقول: «جانب من نجاحي يعود الفضل فيه إلى تفاعلي مع الناس أصحاب الأفكار المختلفة واستكشاف كيفية القيام بالأشياء. هناك مسارات بديلة للخدمة والنجاح، لا بدّ من التنبّه لذلك». أفكار مغايرة ولا شكّ بأن أفكاره كانت مغايرة إذ كتب قبل حوالي ثلاثة عقود أيام المراهقة تحت اسم مستعار وعنوان «سيد الحرب مخدر الإحساس» متخيلاً العالم بلا مال، حيث بعد قلب النظام والحكومة سينتهي عصر المجاعة والتمييز الطبقي. ومع أن العديد من أفراد الطائفة آثروا الإبقاء على هوية مجهولة إلا أن أورورك وقلة معه من المؤسسين وافقوا على التعريف بأنفسهم ضمن كتاب مزمع صدوره بعنوان «طائفة البقرة الميتة: كيف يمكن لفريق القرصنة الأصلي الخارق أن ينقذ العالم». ويشير أورورك وأصدقاؤه القدامى مع ذلك إلى أن مغامرته كهاكر ناشئ عادت بالمنفعة على عمله لاحقاً في إل باسو كرجل أعمال في مجال البرمجيات، وكناشر صحف، الأمر الذي أدى بدوره فيما بعد إلى تحقيقه النجاحات المتتالية سواء في انتخابات مجلس المدينة أو الكونغرس، حيث تفوق على الديمقراطي المفروض. على الصعيد السياسي، اتخذ أورورك بعض المواقف الليبرالية التقليدية دعماً لحق الإجهاض ومعارضة بناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك. إلا أنه فيما يتعلق ببعض المسائل الأخرى فقد سار على النهج الليبرتاري المؤيد لفلسفة الحرية سيما انتقاده فرط القوانين واصطفافه إلى جانب الشركات في جلسات تصويت الكونغرس على مستقبل القطاع المالي والضرائب. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :