أكدت مصادر أنه بعد هزيمة تنظيم داعش في آخر جيب له بسورية، فإن الأنظار ستتجه إلى الفصائل المسلحة الموجودة في إدلب، وفي المقدمة منها هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقا»، لافتة إلى وجود مؤشرات على بدء استهداف هذه الجماعات من خلال الغارات التي شنتها روسيا على إدلب خلال الأيام الماضية، كذلك قيام قوات النظام السوري بقصف عدد من المناطق بريف إدلب الجنوبي، بما يشير إلى إمكانية شن عمليات عسكرية واسعة ضد هذه الفصائل، تزيد من تعقيدات الوضع في إدلب، كما تزيد من غموض مصير هذه الفصائل في حال هزيمتها، وهل يفر عناصرها إلى الداخل السوري، أم يتسللون إلى الدول المجاورة. وبحسب المصادر، تبدو الأمور في حالة تدهور هناك، حيث للمرة الأولى منذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي بين موسكو وأنقرة، لوقف التصعيد في المنطقة الشمالية المذكورة، قصفت طائرات حربية روسية مستودعا للأسلحة في المحافظة يتبع جماعة هيئة تحرير الشام، التي اتهمتها موسكو بالتخطيط لهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الجوية، واتهمتها أيضا بالتحضير لهجوم كيميائي مفبرك، في وقت حمّلت فيه الولايات المتحدة النظام السوري وروسيا، مسؤولية تصاعد العنف. مستقبل غامض توحي التطورات الميدانية في إدلب، أن أمرا ما سيحصل في المحافظة الشمالية في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة لإنهاء سيطرة الفصائل المتشددة وأبرزها هيئة تحرير الشام عليها، والسؤال إلى من؟ هل إلى تركيا، وهل توافق أميركا على ذلك في ظل بقاء قواتها هناك، وماذا عن الأكراد؟ وهل يسيطر النظام السوري عليها أم يبني اتفاقا روسيا ــــ تركيا ــــ أميركيا حولها؟ وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، أحمد كامل، أن الوضع في إدلب غير مستقر، وهو دائما كان على هذا الحال لأن الاتفاق الذي وقع بين تركيا والروس كان على مضض، باعتبار أن الجانب الروسي يريد أن يلتهم كل سورية مع إيران، ولكن الولايات المتحدة وأوروبا هما من يعوقان هذا الشيء، مشيرا إلى أن النظام لا قيمة له، ومن يقرر ليس بالمجمل هما الروس والإيرانيون. ثمن المعركة أكد كامل أن ثمن دخول إدلب سيكون غاليا جدا؛ لأن المعارك ستكون شرسة، وستشعل كل سورية لأن هناك 5 ملايين لاجئ، وإذا فتحت لهم تركيا باب الدخول فهو أمر سيهدد أوروبا التي تقف ضد إلغاء اتفاق إدلب، مبينا أن قلب التوازنات الحالية الروسية التركية لن تكون لصالح الجانبين. وحول الانسحاب الأميركي أجاب كامل «حتى الآن غير معروف، هل ستنسحب ومتى، فعدد القوات قليل جدا، ولا نعرف هل سيكون الانسحاب لصالح تركيا أم قوات الأكراد». وأبان كامل أنه لا حل للأزمة السورية دون الخضوع لإرادة الشعب السوري، ورفض حكم الأقلية، مشيرا إلى أن بقاء إيران يجعل الحل مستحيلا، مستبعدا مشاركة سورية في قمة تونس المقبلة. أبرز الفصائل المسلحة في إدلب والمناطق المجاورة لها هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة سابقا- «25 ألف مقاتل». حركة أحرار الشام «15 ألف مقاتل». فيلق الشام «8 آلاف مقاتل». فرسان الحق «2000 مقاتل». فصيل صقور الجبل «2000 مقاتل». فصيل صقور الشام «6 آلاف مقاتل». جيش السنة «2000 مقاتل». لواء الحق «2000 مقاتل». فصيل «جند الأقصى»1000مقاتل».
مشاركة :