وجدت دراسة أن الصراع الطائفي في ايرلندا الشمالية الذي امتد لعقود وهي الفترة التي يطلق عليها "المتاعب" على صلة مباشرة بنحو 50 بالمئة من الأمراض العقلية في هذه المنطقة. وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة اولستر إن ما يقدر ب 213 ألف شخص من أصل 5ر1 مليون بالغ في ايرلندا الشمالية عانوا من مشاكل الصحة العقلية التي "بدا انها على صلة مباشرة بالمتاعب" ونحو 60 بالمئة منهم لم تعالج. وأضافت ان النتائج تعكس "اثر فترة المتاعب عبر الأجيال على هؤلاء الذين شهدوا مباشرة العنف وعلى أسرهم وبشكل أعم على العائلات في المجتمع الأكبر". وأفادت بأن:"الأشخاص اليافعين خاصة الرجال اليافعين دفعوا ثمنا ثقيلا عبر فترة المتاعب فيما يتعلق بفقدان الأرواح ومستويات عالية من التعرض لأحداث صادمة ". يذكر انه انتهت فترة المتاعب رسميا باتفاق الجمعة العظيمة في 1998 ولكن مازال يتم الشعور بأثارها ولاسيما من أطفال الضحايا والمقاتلين السابقين وافراد الأمن . ولكن منذ الاتفاق مازال الشباب من الرجال في مناطق الطبقة العاملة "يتعرضون لقضايا بقايا الصراع بينها مواجهة العنف والتورط فيه وتهديدات من أنشطة شبه عسكرية جارية ".
مشاركة :