عبّر أحد الناجين من الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا عن رغبته في لقاء الإرهابي وأسرته في بادرة تحمل اسم التسامح. حظ أحمد فريد لا يشبه حظ الكثيرين من الذين قتلوا في مسجد النور خلال صلاه الجمعة في 15 مارس/آذار، حيث كان هو وزوجته. إطلاق النار الجماعي سرق منه حياة زوجته التي سقطت قتيلة على الفور هي ونحو 50 شخصاً آخرين. لكن فريد، الذي يستخدم كرسيا متحركا بعد حادث سابق، تمكن من الفرار. وبعد مرور ما يزيد قليلا عن أسبوع على الهجوم، يقوم بمهمة من أجل توحيد مجتمعه وتدعيم ثقافة التسامح. فريد يدق الأبواب، شاكراً جيرانه علي مساندتهم خلال هذه المأساة. كما أنه وصل إلى درجة من التسامح جعلته يتمنى مقابله الإرهابي وعائلته ليعبر لهم عن صفاء نفسه وتسامحها. ويقول فريد أحمد "أمنيتي هي رؤية عائلته (الإرهابي)، أينما كانوا، أريد أن أقابلهم وأعانقهم، وأريد أن أقول لهم: لا تشعروا بالخراب، أنا وعائلتي نحبكم، ومن ثم أمنيتي التالية مقابلة مطلق النار وأريد أيضا أن أعانقه، وأقول له: فعلت شيئا خاطئا، ولكنك لا تزال أخي البشري". هذه المشاعر التي يحملها فريد أحمد أثارت دهشة وإعجاب الكثيرين في كرايت تشيرش وعلى امتداد نيوزيلندا
مشاركة :