أصدر رئيس مالي، أبو بكر كيتا، الأحد، قرارًا بعزل اثنين من جنرالات الجيش بعدما قتل مسلحون 134 راعيًا من قبيلة الفولاني، في تصاعد للعنف بالدولة التي يعصف بها التمردووقعت المذبحة العرقية بعد أقل من أسبوع على هجومٍ دامٍ، شنه متشددون على موقع للجيش أودى بحياة ما لا يقل عن 23 جنديًا، وحدث كلا الهجومين في وسط مالي. وأقال كيتا رئيس أركان الجيش الجنرال مبيمبا موسى كيتا، وعين مكانه الجنرال عبدالله كوليبالي، في حين حل البريجادير جنرال كيبا سانجاري محل قائد القوات البرية الجنرال عبدالرحمن بيبي، وفقًا لوكالة «رويترز». ويزداد إحباط سكان مالي من فشل القوات الحكومية في حمايتهم من كل من هجمات المتشددين وعمليات الانتقام العرقية، لكن مذبحة المدنيين في قريتي أوجوساجو وويلينجارا، أول أمس السبت، والتي خلفت جثثًا متفحمة من النساء والأطفال في منازل الضحايا، أحدثت صدمة بين السكان المعتادين منذ فترة طويلة على القتل دون مبرر. وقال رئيس مجلس الأمن الزائر، فرانسوا ديلاتر، للصحفيين في باماكو بعد واقعة القتل: «نندد بأشد العبارات بهذا الهجوم الذي لا يوصف». وأضاف: «الرسالة… هي دعوة لتنفيذ سريع لاتفاق السلام والمصالحة.. الطريق إلى السلام يتطلب مصالحة حقيقية». وتضاعفت هجمات المتشددين على الرغم من وجود قوة فرنسية قوامها 4500 جندي في منطقة الساحل، بعد أن تدخلت القوة للمرة الأولى عام 2013 في مسعى لطرد إسلاميين وحلفائهم من الطوارق الذين سيطروا على النصف الشمالي من البلاد.
مشاركة :