عمون- تنتظر أن تصطف على أرصفة موانئ العقبة اكثر من 50 باخرة سیاحیة جدیدة العام الحالي، تحمل على متنھا اكثر من 96 الف سائح من مختلف الجنسیات الأوروبیة، اغلبھا من الجنسیة الأمیركیة والالمانیة والبریطانیة، لزیارة اضلاع المثلث الذھبي وادي رم والبتراء والعقبة.وقال مفوض التنمیة الاقتصادیة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادیة الخاصة شرحبیل ماضي، ان العقبة ستشھد تباعاً وصول البواخر للموسم الحالي، مؤكداً ان الموسم الحالي سیشھد ارتفاعاً بعدد السیاح للعقبة عبر البواخر.واشار ماضي إلى أن أغلب البواخر لدیھا برامج سیاحیة مكثفة لزیارة البتراء ووادي رم والعقبة، مؤكداً ان بعضاً منھا سیصطف لیومین متالیین، مما ینعكس على النشاط السیاحي والتجاري في العقبة.وكشف ماضي عن خطط السلطة الترویجیة لمدینة العقبة وتسویقھا كنقطة جذب للبواخر السیاحیة، عن طریق ترویج مشترك مع شركات عالمیة متخصصة بالسیاحات البحریة.و البواخر السیاحیة ھي سفن ضخمة تستخدم في رحلات سیاحیة، وعادة ما تتألف من عدد من الطوابق والغرف صغیرة المساحة، وأغلب البواخر السیاحیة تكون فاخرة وغالیة الثمن، والغرض الأساسي لھا ھو السیاحة ولیس النقل. وتعمل السفن السیاحیة في الغالب على الذھاب والعودة للمیناء ذاتھ الذي انطلقت منھ.یشار الى أن ھذا النوع من السیاحة قد رفد العالم باكثر من 25 ملیار دولار خلال العام 2011 ،وھو ما جعلھ الاكثر نموا في العالم؛ حیث تزداد بمعدل 8 % سنویا.وتنقل البواخر التي تمتلكھا شركات عملاقة قامت باستثمار ملیارات الدولارات لتطویر وتسویق ھذا النوع من السیاحة، حوالي (100 (ملیون مسافر على متنھا.واكد ماضي ان وصول آلاف السیاح الى العقبة بالبواخر العام الماضي، عمل على تحریك النشاطین الاقتصادي والسیاحي في العقبة، من خلال زیارتھم الى الوسط التجاري للتبضع وارتیاد المطاعم السیاحیة، بالإضافة الى زیارة المواقع الاثریة في كل من العقبة والبتراء، بما یساھم بشكل كبیر في الترویج والتعریف بشكل اكبر بالمنتج السیاحي الاردني الفرید من نوعھ في المنطقة، خاصة ما تتمیز بھ مدینة العقبة على صعید نظیراتھا في حوض البحرالاحمر.وأشار ماضي الى أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادیة الخاصة، وفرت كافة الاجراءات التي من شأنھا تسھیل دخول الباخرة وخروجھا من والى المملكة، واستضافة ركابھا.وأكد ماضي أن العقبة تشكل الیوم النموذج المثالي للبیئة الاستثماریة السیاحیة التجاریة النشطة والجاذبة للسیاح والاستثمارات، لما توفره من قوانین وتشریعات تشكل ضمانة للمستثمرین والسائحین والزوار على حد سواء.واعتبر ماضي أن الحراك السیاحي والتجاري النشط، الذي تشھده العقبة في العطل ونھایة الاسبوع، سیسھم إلى حد كبیر في إنعاش الحركة السیاحیة والاقتصادیة في المدینة، لما تمثلھ العقبة دائما من مقصد سیاحي ممیز للأردنیین وضیوفھم، مشیراً إلى قیام السلطة والجھات المعنیة بتوفیر كافة المتطلبات الأساسیة على الشواطئ والساحات وأماكن الترفیھ لخدمة أھالي العقبة وزوارھا.وأكد على توجھ السلطة الخاصة بالتعاون مع جمیع الجھات ذات العلاقة، للوصول إلى أسواق سیاحیة جدیدة غیر تقلیدیة، تعمل على رفد السوق والمنتج السیاحي في العقبة، بما یعزز من القدرة التنافسیة لھذا السوق ویحرك من الواقع السیاحي، الذي یشھد تراجعا بفعل العدید من عوامل التوتر التي تشھدھا المنطقة والإقلیم بشكل عام.یذكر ان العام الماضي شھد قدوم 52 باخرة سیاحیة اصطفت على ارصفة المیناء حملت على متنھا 78 الف سائح. (الغد)
مشاركة :