كيف تحقق الأمن المالي قبل التقاعد؟

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يُعد “التقاعد” من المراحل التي لاتزال بعيدة عند معظم رواد الأعمال، والشباب بصفة عامة في وقتنا الراهن؛ إذ تمنحهم التكنولوجيا الطبية- التي تتطور يومًا بعد يوم- حياة صحية أفضل. ما هو الأمن المالي؟ ووفقًا لموقع إنفستوبيديا- أحد أكثر المصادر شهرة للحصول على المعلومات المالية عبر الإنترنت- فإن الأمن المالي يعني توفر دخل لدى الفرد يغطي نفقاته مدى الحياة، فمع التقدم في العمر يتطلع المرء لتوفير مزيد من الدخل من خلال بعض الفرص التي تسنح له؛ من خلال عقار يؤجره، أو عوائد وأرباح بنكية، أو دخل من حساب التوفير؛ فهكذا تحقق لنفسك الأمن المالي؛ الأمر الذي يتيح لك مزيدًا من الوقت لمتابعة شغفك بجوانب الحياة الأخرى، كما يمنحك الفرصة لتترك وظيفة قد لا ترغب في الاستمرار بها؛ أي حرية الانتقال إلى مكان تريد العيش فيه، وتستطيع من خلاله الاستمتاع بإجازاتك، بدلًا من الارتباط بوظيفة تقيدك. إن توافر الأمن المالي، يعني أنك لا تزال تجني المال بطريقة ما، سواء من دخلك المتبقي من عملك، أو من الفرص التجارية الصغيرة التي تعمل للحفاظ عليها؛ لذلك فهو ليس تقاعدًا بالمعنى المعروف. الادخار والاستثمار تطابقت معظم النصائح المتعلقة بمدخرات التقاعد في قاعدة الادخار من أجل الأمن المالي؛ إذ إن تقليص نسبة ٥٠٪ أو أكثر من دخلك بعد التقاعد، يدفعك للتفكير في البدء في الادخار والاستثمار، علاوة على تجنبك الديون المترتبة على شراء سلع استهلاكية أو صيانة أنماط الحياة المختلفة. التخطيط الجيد غالبًا ما تكون مخضرمًا في مجالك، ويصل راتبك لأعلى مستوياته قبل التقاعد، ومن المفترض أن تزيد من استثماراتك كلما اقتربت من التقاعد، فإحساسك الحقيقي بتوقيت التقاعد يأتي حال تخطيطك له؛ بهدف جمع ما يكفي من مدخرات للعيش لمدة عقد أو عقدين بعد التقاعد، عندما تكون نفقاتك في أعلى مستوياتها؛ ما يتطلب أن تزيد من مساهماتك خلال فترات ذروة دخلك. إن الجدول الزمني ينعكس، عندما يكون هدفك هو الأمن المالي، ففي البداية، ستحتاج الجانب الأكبر من أجرك لتوظيفه في الاستثمار، وعندما تبدأ في جلب عائدات، يصبح المزيد من دخلك مستهلكًا؛ لأن مدخراتك لا تدخل في حساب تقاعد معين؛ وبالتالي لك مطلق الحرية في استخدام هذه المدخرات لملاحقة استراتيجيات جني المال. كذلك، يمكنك أن “تستثمر في نفسك”؛ بتعلم مهارة جديدة، تفتح لك آفاقًا جديدة، أو تدعمك في توفير المال؛ من خلال الاستعانة بمهمة قائمة، فبدلًا من أن تستعين بمصمم مواقع الويب؛ ليصمم موقعك الإلكتروني، يمكنك أن تتعلم ذلك بنفسك؛ فذلك يوفر لك المال؛ وبالتالي يفتح فرصًا جديدة توسع من نطاق عملك. الأدوات المستخدمة لا تزال هناك مساحة في خطتك نحو الأمن المالي، فبعض الوسائل الاستثمارية التقليدية تتبع تقاريرIRAs ، والتي تستخدمها شركات المحاسبة لتوفير معلومات للمحاسبين؛ لتوقّع الأداء المستقبليّ، وتحليل الوضع المالي للشركة، فضلًا عن برامج 401 (k) المخصصة لرواد الأعمال، والتي تقدم معاملة ضريبية تفضيلية، والتي يمكن أن تكون مكملًا قيمًا لمدخراتك الأخرى، إلا أن التأخر المطلوب في استخدامها لتفعيلها هو أحد الأسباب التي يجعلها أقل من مثالية لتحقيق الأمن المالي المطلوب. وبدلًا من استخدام هذه الوسائل كمدخرات رئيسة للتقاعد، فكر في الادخار كشرط أساسي للاستثمار؛ فهناك خيارات أكثر مرونة؛ مثل حسابات التوفير، وأسواق المال، وشهادات المدخرات قصيرة الأجل، وفيها يذهب المال إلى تلك الحسابات؛ حتى يتم تجميع ما يكفي من رأس المال للاستثمار في مشروع آخر. كذلك، يُعد الاستثمار أيضًا في الأسهم والصناديق المشتركة، جزءًا هامًا من الأمن المالي، فيمكنك اختيار أسهم، ترتفع قيمتها ثلاث أو أربع مرات بين عشية وضحاها؛ كبديل عن بحثك لوسيلة تهدف إلى النمو الثابت البطيء. وعلى الجانب الآخر، يُعد التركيز على الشركات والمؤسسات التي توفر أرباحًا ونموًا من مصادر الدخل الثابت؛ إذ تهدف تلك الاستثمارات إلى الحفاظ على أموالك في مأمن من التضخم، وجعلها تنمو من حيث القيمة. ستحتاج أيضًا إلى مورد آخر- في رحلتك للحصول على الأمن المالي- وهو المعرفة؛ فكونك رائد أعمال تدير مشروعًا صغيرًا، يتطلب منك معرفة مالية مسبقة لا يتم تدريسها عادةً في معظم المدارس، لاسيَّما وأن رحلة حصولك على الأمن المالي تنطوي على كثير من المياه الضحلة والمجهولة. الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :