تونس تسعى لإنجاح القمة العربية وكسر حلقة الخلافات

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تسابق تونس الزمن من أجل إتمام استعداداتها لإنجاح القمة العربية التي تحتضنها للمرة الأولى منذ ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011. وتأتي القمة العربية في تونس وسط آمال بأن تخرج بقرارات متوازنة إزاء الأحداث والقضايا العربية الشائكة، أملًا بكسر حلقة الخلافات وطي صفحة الانقسامات العربية. وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، لـ ”وسائل الإعلام المحلية“ إن وفد الأمانة العامة للجامعة العربية سيصل، ظهر اليوم الاثنين، إلى تونس للإعداد للقمة العربية المقررة الأحد المقبل، مبديًا تفاؤله بنجاح هذه القمة التي وصفها بـ“ المهمة“. وأضاف أن ”قمة تونس“ ستناقش الكثير من القضايا التي تهتم جميعها بقضايا العمل العربي المشترك، وسبل مكافحة الإرهاب، إلى جانب معالجة بعض الملفات الحارقة المرتبطة بالأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، إضافة إلى التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. وتراهن تونس على العلاقات الجيدة التي تربطها بمختلف الدول العربية، خصوصًا مع السعودية، لإذابة جليد الخلافات العربية، والعمل على تطبيع بعض العلاقات في حدها الأدنى، كأرضية تشكل منطلقًا لتحقيق التوافق العربي وإعادة تفعيل الدور العربي بهدف التصدي لكل التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وذلك على الرغم من تضارب أولويات بعض الدول العربية. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التونسية أن هناك أملًا كبيرًا بتحقيق ”اختراق نوعي“ على صعيد كسر الجمود الذي يطبع بعض العلاقات العربية-العربية، مشددًا على أن بلاده بذلت مساعي كبرى منذ أشهر، خصوصًا خلال الأسابيع الأخيرة من أجل تنقية المناخ و تهيئة الأجواء المناسبة لما وصفها بـ ”مصالحات عربية“. وأكد أن سوريا ستكون حاضرة كملف محوري سيعرض على القادة العرب، سواء فيما يتعلق بعودتها إلى الجامعة العربية، حيث ينتظر صدور قرار يعيد مقعد سوريا إلى الجامعة العربية أو من خلال التأكيد على دور عربي في حل الأزمة السورية بشكل سلمي. وذكّر المسؤول التونسي بالتعهدات التي أطلقها الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، مؤخرًا، والتي أكد خلالها أن بلاده ستبذل مساعيها حتى تكون القمة العربية ”قمة التوافق العربي“.

مشاركة :