أثارت لافتات تحمل صورة الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، استياء مواطنين ومسؤولين في تونس، إذ وصفها كثيرون بـ "المخجلة".مصدر الصورةTwitter وعلقت اللافتات الترحيبية بالملك سلمان من طرف شركات تنظم رحلات العمرة والحج، وذلك قبل أيام من زيارته للبلاد لحضور القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري. واحتج رئيس بلدية المرسى، سليم المحرزي، على تعليق الصور في شوارع العاصمة . وفي تدوينة على فيسبوك، اعتبر المحرزي اللافتة "إهانة لتونس التي لن تكون تحت أقدام أشخاص لا يحترمون الكرامة الإنسان"، على حد قوله. لاقى تصريح المسؤول التونسي، صدى واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعاد كثيرون تداول تدوينته مئات المرات. وطالب نشطاء تونسيون البلديات بالتدخل لإزالة صور الملك، إذ رأوا في ذلك تنكرا لمبادئ الثورة التونسية التي قطعت برأيهم مع ثقافة تعليق صور الزعماء وتمجيد والمسؤولين. وعلق المدون مالك بن عمر:" مظاهر التملق في بلادنا غير مقبولة. في بلادنا صور الرئيس ما تتحطش في لافتات فما بالك بصورة رئيس بلاد أجنبية ...تونس بلاد مستقلة و عندها سيادة لا ترفع فيها صور قادة دول أجانب ..." كما تطرق مغردون إلى الحديث عن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول. ويرى البعض في تعليق صور الملك محاولة لتجنب ما حدث خلال زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأخيرة إلى تونس. يذكر أن زيارة ولي العهد السعودي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دفعت بتونسيين للخروج في مظاهرات للتعبير عن رفضهم لاستقباله، بعد مقتل خاشقجي. في المقابل، دافع البعض عن تعليق صور الملك، بحجة أنها تأتي في إطار حملة إعلانية بين الشركات السياحية التونسية ونظيرتها السعودية. وحذر آخرون من توظيف هذه الزيارة لتصفية الحسابات السياسية الداخلية التونسية. من جهة أخرى، استبعد أحد أصحاب شركة اتصالات في تونس أن تعلق وكالة الأسفار اللافتات بصفة طوعية، مرجحا أن "العملية تمت بالتنسيق مع السفارة السعودية بتونس" . وأكد أن هذا يدخل في إطار تبادل المصالح، بحسب تصريح خص به إذاعة شمس أف أم المحلية. وسيسلم الملك سلمان الرئيس المباشر للقمة العربية خلال زيارته إلى تونس الرئاسة بنفسه إلى نظيره التونسي في الجلسة الافتتاحية للقمة. وقد أشارت مصادر صحفية تونسية إلى أن العاهل السعودي والوفد المرافق له قد يمددون إقامتهم في تونس بعد القمة في سياق زيارة خاصة تبحث سبل التعاون في كافة المجالات بين البلدين.
مشاركة :