نسيان الأماكن والتفاصيل وضعف الذاكرة وصعوبة الفهم، صعوبة التحرك، خسارة الوزن، أسباب كافية للكشف عن مرض الشيخوخة في أحبائنا، الذين يحتاجون عندها لمعاملة خاصة وصبر كبير في التعامل معهم.وفق دراسة أجراها فريق علماء دولي، ونشرتها دورية "ذا لانست" الطبية يشعر الشخص البالغ من العمر 45 عاما في بابوا غينيا الجديدة كأنه في سن 76 سنة مقارنة بمن يعيش في فرنسا أو سنغافورة، وهو نفس مستوى الشعور بالصحة الذي قد يشعر به الشخص البالغ 65 سنة في المتوسط حول العالم، فكانت هذه هي النتيجة التي وصل إليها الفريق العلمي، أي ان الشيخوخة لا تصيب كبار السن فقط ويمكنها ان تصيب الشباب.وحلل الباحثون بيانات صحية من 195 دولة، وخلصوا إلى أننا في المتوسط نستشعر العديد من بواعث القلق المرتبطة بالعمر عند سن الخامسة والستين.وأكد الباحثون إلى أن مشاكل صحية كفقدان السمع والسكتات القلبية وانتكاسات الأعصاب يمكن أن تصيب الإنسان في أعمار متفاوتة وفقا للمكان الذي يعيش فيه، وأن الفارق بين مَن يشيخون بشكل صحي ومَن يشيخون مبكرا قد يصل إلى نحو ثلاثة عقود أو يزيد.وحدد الباحثون 92 مرضا، يقود إلى انحدار لا يمكن التصدي له في الصحة الجسدية والنفسية، وأكثر هذه الأمراض انتشارا هي تلك المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية والسرطان.وتعتمد الدراسة على مؤشرات كمتوسط الدخل ومستوى التعليم، إجمالي معدل الخصوبة، التي يمكنها ان تأثر في إصابة الشخص بالشيخوخة ولكن بينما تشهد دول نامية ذات مستوى اجتماعي وديموغرافي منخفض متوسطات أعمار أقل، إلا أنها تعاني أيضا آثار الشيخوخة في أعمار مبكرة.وأشارت الدراسة إلى عدة عوامل يمكن ان تأخر من دخول الإنسان مرحلة الشيخوخة بداية من النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين، إلى تحسين تنظيم قطاع الرعاية الصحية، مؤكدة انه مع هذه الأمور تستطيع الدول التعامل مع مجابهة تحديات التعامل مع شيخوخة السكان.