عمّان 18 رجب 1440 هـ الموافق 25 مارس 2019 م واس نظمت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن اليوم، ورشة عمل بعنوان "جهود المملكة في نبذ خطاب الكراهية والدعوة للتسامح والاعتدال" بمشاركة عدد من السياسيين والإعلاميين في الأردن . واستشهدت ورشة العمل بما تضمنته تغريدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عبر حسابه في تويتر، التي دعا فيها المجتمع الدولي بعد العمل الإرهابي في نيوزيلندا لمواجهة خطابات الكراهية والإرهاب، والتي لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش بين الشعوب. وافتتح ورشة العمل نيابة عن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، نائب رئيس البعثة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العتيق الذي أبرز ما تقوم به المملكة من جهود لنبذ خطابات الكراهية ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والعنف والإرهاب. وأوضح وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة في ورقة العمل التي قدمها، أن فكرة التسامح ليست ضمن مفاهيم الإرهابيين والمتطرفين، مستعرضًا معاناة المملكة والأردن من التطرف والإرهاب، الأمر الذي جعلهما يتعاملان مع هذا الوباء بجديه. وشدد على أن المعركة ضد الإرهاب والتطرف تتطلب أن تكون شامله فكرياً وأمنياً وعسكرياً، مؤكداً أهمية دور الإعلام الذي يحتاج إلى مضمون قوي وعميق قادر على مواجهه التضليل الذي تبثه التنظيمات الإرهابية المتطرفة. بدوره، استعرض عضو مجلس الأعيان الأردني العين صخر دودين في ورقه العمل التي قدمها، كلمات ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، في نبذ خطاب الكراهية ومحاربتهما للتطرف والعنف، مشدداً على دور المثقفين في البلدين في التصدي لخطاب الكراهية ونبذ التطرف والعنف. وأشاد دودين بجهود المملكة والأردن في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف من خلال إقامة مراكز دولية ومحلية وإطلاق المبادرات التي تبين مبادئ الدين الإسلامي النبيلة والمتسامحة، التي تسعى لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المتنوعة. من جهته، استعرض رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية اليومية مصطفى ريالات، دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الفكر المتطرف، من خلال تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كأول منظمة دولية تعمل على تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساعدة صانعي السياسات في بناء السلام والتعايش السلمي تحت مظلة المواطنة المشتركة في عام 2012م. كما تطرق إلى تأسيس مركز "اعتدال" في المملكة الذي يعنى بمحاربة التطرف عبر الإنترنت، مستعرضاً دور الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مواجهه خطاب الكراهية ونبذ العنف، داعياً إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز ثقافة الحوار والاختلاف وقبول الآخر، بالإضافة إلى تطوير الأدوات القانونية وتفعيل القانون للتصدي لخطاب الكراهية. وفي نهاية الورشة دار نقاش موسع ومداخلات بين المشاركين، أكدت ضرورة مواجهه خطاب الكراهية ونبذ العنف، وأهمية نشر مبادئ الوسطية والاعتدال، والإسهام في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ لخطاب الكراهية. // انتهى // 18:09ت م 0245 spa-Y-F-j h:i A
مشاركة :