تمر الأندية السعودية بمنخفض فني على المستويين القاري والمحلي، صادقت عليها النتائج الأخيرة التي عادت بها الفرق من مواجهاتها الأخيرة خارج الديار، وعلى أن أكثر من 5 فرق تنافس على حصد لقب الدوري، إلا أن مستوياتها ما زالت دون المأمول، بما فيها حامل اللقب ووصيفه، اللذان فقدا الكثير من بريقهما في هذا الموسم؛ لأسباب مختلفة القاسم المشترك بينهما هو ازدحام أجندتيهما هذا الموسم. وبالنظر إلى الواقع المكتظ لفرق المقدمة وما تعانيه من ضغط مباريات ومعسكرات طويلة على صعيد الفرق والمنتخبات، يمكن اعتبار هذا الأمر أحد الأسباب التي تتحمل فيها لجان اتحاد القدم السبب، بما فيها المسابقات والمنتخبات، في إضعاف المستوى الفني وارتفاع نسبة المصابين بالرباط الصليبي، ما يعني أن كثيرا من الأمور بحاجة إلى دقة وعناية لتفادي أي خلل من شأنه أن يكلف الرياضة السعودية الكثير والكثير جدا. ويتعين على المهتمين برياضتنا السعودية والقائمين عليها وضع هذين الأمرين تحت الدراسة والعلاج، إذا ما أرادوا الخروج من قمقم التخبط الذي أثقل كاهل الأندية والرياضيين عموما، وتسبب في الكثير من الخسائر التي أصابت رياضة الوطن في الصميم وأدت إلى تراجعها بشكل كبير، وأصبحت خارج سرب المنافسة القارية منذ سنوات عشر ماضية، توارى فيها الحضور السعودي عن مشهد البطولات والإنجازات.