المؤسسة الأهلية بالمدينة المنورة تعزز خدماتها التي تقدمها لضيوف الرحمن

  • 10/7/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> عززت المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة مستوى الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير مكاتب الخدمة الميدانية التابع للمؤسسة المتمثل في إنشاء مجمع مكاتب مصر والسودان وبلاد الشام والمغرب العربي ونيجيريا, فيما سيتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية لباقي المكاتب قبل موسم حج العام القادم 1435هـ بمشيئة الله تعالى . وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور يوسف أحمد حوالة لوكالة الأنباء السعودية أن ذلك قد أسهم بعد فضل الله تعالى هذا العام في تحقيق مستوى متميز من خدمات المؤسسة التي تتركز جهودها في الأساس على تقديم أفضل الخدمات وتوفير الطاقات وإتاحتها لضيوف الرحمن تمشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة في هذا الخصوص, متناولاً الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها المؤسسة بالمدينة المنورة . وأشار في هذا السياق أن أعمال المؤسسة تتركز في تقديم أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن ورعايتهم من حين قدومهم إلى المدينة المنورة وحتى مغادرتهم بسلامة الله. وقال الدكتور حوالة: إن المؤسسة تؤدي الواجبات والمسؤوليات المناطة بها نحو حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي والواردة في قرار إنشائها حيث تمر مراحل العمل بخطوات تبدأ من أعمال الاستقبال والإسكان ومتابعة أحوال الحجاج أثناء فترة وجودهم في المدينة ومساعدتهم حتى مغادرتهم إلى مكة قبل الحج أو إلى جدة بعد الحج للعودة إلى أوطانهم, مشيراً إلى أن مجلس إدارة المؤسسة يضع الخطط التشغيلية لأعمال موسم حج كل عام ولكل عضو مجلس إدارة مهام ومسؤوليات تتنوع انطلاقاً من القرارات الوزارية واللوائح الإدارية والمالية التي تعدها وزارة الحج . وأبان رئيس مجلس إدارة المؤسسة أن الأدلاء هي فئة من أهل المجتمع كرست جهدها ووقتها لخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي في المدينة المنورة, مفيداً أن مهنة الأدلاء أنشئت منذ سنوات طويلة عن حاجة ماسة للوافدين من أنحاء المعمورة كافة إلى من يقوم بتبصيرهم وإرشادهم إلى المسجد النبوي ومساعدتهم في جميع أمورهم، وتطور الأمر حتى أسندت خدمة زوار المسجد النبوي الشريف إلى أسر من أهل المدينة المنورة ذوي خلق ومعرفة بلغات هؤلاء الزوار ، ثم نظمت هذه العلاقة عن طريق الجهات الحكومية المتعاقبة بتخصيص دول ومقاطعات لتلك الأسر التي منحت تقارير تنيط بها خدمة جنسية أو جنسيات معينة من الحجاج إلى أن حل العهد السعودي الزاهر بقيادة الملك عبد العزيز - رحمه الله - وأرسى دعائم الأمن والاطمئنان فأصدر أمرا ساميا بالموافقة على نظام هيئة الأدلاء في المدينة المنورة . وذكر الدكتور حوالة: أنه بعد تزايد أعداد الحجاج باستمرار ارتأت الدولة السعودية ضرورة تطوير هذه المهنة في الوسائل والخدمات كافة، فصدر مرسوم ملكي تضمن وضع تنظيم متطور يحقق رفع مستوى هذه المهنة وأسندت إلى وزارة الحج والأوقاف / آنذاك / مهمة وضع اللوائح التنظيمية التي يتم بموجبها إقامة مؤسسات الطوائف, ثم تلاه أمر سامي بالموافقة على مؤسسات الطوائف، ثم صدرت قرارات وزارية بإنشاء مؤسسات الطوافة في مكة وأخيراً في سنة 1405هـ صدر أمر ملكي بإنشاء المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة . وبين أن المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة تتفرع إلى عدة قطاعات كل منها له وظيفة خاصة به ومنها قطاع الاستقبال ويعد خطته التشغيلية المتضمنة لأعمال الاستقبال والترحيب بالحجاج واتخاذ الإجراءات المنظمة لعمليات التفويج على العمائر المعدة لإسكانهم من خلال مركز استقبال الحجاج بطريق الهجرة ومركز استقبال الحجاج بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة ومركز استقبال حجاج البر بطريق الجامعات , فضلاً عن قطاع الإسكان الذي يعد خطته التشغيلية المتضمنة لخدمات الإسكان والتنسيق مكاتب شؤون الحجاح "بعثات الحج" وأصحاب الدور السكنية لتصديق عقود الإسكان وإعداد بيانات التفويج طبقاً لهذه العقود ومراقبة التداخل لفترات الإسكان والمساهمة بفاعلية في مساعدة الحجاج للحصول على مسكن يتمشى مع قدراتهم المالية. وأشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة إلى أن قطاع الجوازات يتولى وضع آليات متناسقة لعمليات استلام وأرشفة وحفظ الجوازات الخاصة بالحجاج وانتقالها من قطاع لآخر وفق منظومة متكاملة. ولفت النظر إلى أن المؤسسة تمتلك شبكة متطورة من الحاسب تمتد من المركز الرئيسي للمؤسسة وتتوزع في مراكز الاستقبال بمحطة الجو والبحر بطريق الهجرة ومركز استقبال حجاج البر، ومركز استقبال حجاج المطار وترتبط جميعها ببعض مكاتب الخدمات الميدانية حتى تتم أعمال الربط الكلي مع مكاتب المؤسسة كافة الأمر الذي ييسر حفظ المعلومات وتوافرها وتدفقها السريع في الوقت المناسب سواءً عند الاستقبال أو المغادرة . وأفاد أن قطاع الترحيل يؤدي خدمات واسعة ومتنوعة ، وتتمثل في تنظيم حركة مغادرة الحجاج إلى مكة المكرمة قبل الحج، وإلى جدة براً وجواً وإلى بعض دول العالم جواً بعد الحج وفق خطة متكاملة لعمليات المسح الميداني لعمليات الترحيل في كافة المواقع بالمدينة المنورة. أما قطاع العلاقات الحكومية والبعثات فقال الدكتور حواله أنه يمارس عمله عبر مكتب خدمة الحجاج المنومين في المستشفيات وإنهاء بقية الإجراءات حتى يتم شفاؤهم والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإنهاء إجراءات شهادات الوفاة لمن يتوفى منهم بالتعاون مع بعثات الحج وذوي المتوفين، إلى جانب أن من مهام هذا القطاع التنسيق التام مع مكاتب شؤون الحجاج بحيث يكون همزة الوصل بين المؤسسة بقطاعاتها ومكاتبها المختلفة ومكاتب شؤون الحجاج بالمدينة المنورة أثناء موسم الحج. وبين رئيس مجلس الإدارة أن المؤسسة تضم العديد من القطاعات الأخرى التي تخدم ضيوف الرحمن منها قطاع العلاقات العامة والإرشاد الذي يمارس مهامه عبر مراكز الحجاج التائهين المنتشرة حول المسجد النبوي الشريف ، وتوفير كبائن انتظار للحجاج حتى يتم إيصالهم إلى مقر السكن الخاص بهم, كما يتولى هذا القطاع تزويد مراكز الاستقبال ومكاتب الخدمات الميدانية بالكتيبات والنشرات الخاصة بالتوعية الدينية والإرشادية ليتم توزيعها على الحجاج، إضافة إلى العناية بالحجاج في ميقات ذي الحليفة بإرشادهم إلى حافلاتهم بعد عقد النية وتأمين لباس الإحرام للمعوزين من الحجاج مع الإسهام في توزيع الوجبات على الحجاج التي يتبرع بها أهل الخير أثناء الموسم، وكذلك يقوم هذا القطاع بالإسهام في توزيع عبوات ماء زمزم المبردة على الحجاج في بعض مراكز الاستقبال وكبائن التائهين بالتنسيق مع المكتب الموحد للزمازمة بمكة المكرمة. وأضاف: يمارس قطاع المراقبة والمتابعة مهامه عبر المتابعة الفعالة والذاتية للأعمال الإدارية والميدانية بمراكز الاستقبال ومكاتب الخدمات الميدانية للمؤسسة والتأكد من تقديم الخدمات بالصورة المطلوبة والمساهمة في معالجة أوجه الخلل إن وجدت والتنسيق مع الجهات الرقابية الأخرى في معالجة الأخطاء أولاً بأول. وأفاد أن المؤسسة تمتلك شبكة من الاتصالات اللاسلكية تغطي الخدمات الميدانية والمكتبية كافة لمعالجة أوجه القصور في الوقت المناسب وتحقيق الربط المطلوب بين جميع مواقع الخدمات والقطاعات مما ينعكس إيجابياً على راحة الحجاج واطمئنانهم واختتم الدكتور يوسف حوالة إلى القول أن المؤسسة تنطلق في أداء مهامها من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج وفي مقدمتها إمارة منطقة المدينة المنورة ممثلة في لجنة التنسيق والمتابعة لأعمال الحج، وفرع وزارة الحج بالمدينة المنورة وأمانة المدينة المنورة والشؤون الصحية وغيرها من القطاعات الحكومية الأخرى، منوهاً بما تلقاه المؤسسة من الدعم المتواصل والتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة الذي يقف شخصياً على مراحل تأدية الخدمات في المدينة المنورة وتطورها والارتقاء بها والاهتمام بالحجاج والعمل على راحتهم واطمئنانهم .

مشاركة :