برعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، افتتح المدير العام للتعليم في الأحساء الأستاذ أحمد بن محمد بالغنيم، صباح اليوم الاثنين فعاليات ملتقى “رواء التطوعي” في نسخته الثانية، تحت شعار ” فاستبقوا الخيرات “، وبحضور وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور نامي الجهني، ومدير عام التخطيط المدرسي في وزارة التعليم الأستاذ عبدالله البيز، ومدير عام خدمات الطلاب في وزارة التعليم الأستاذ سامي بن ناصر السعيد، ويستمر الملتقى لمدة يومين بمدارس النخبة النموذجية. وأشار المدير العام للتعليم في الأحساء الأستاذ أحمد بالغنيم، خلال كلمته إلى أن غرسَ ثقافةِ التطوعِ صورةٌ جميلةٌ لاستثمارِ رأسِ المال البشري، وبناءِ القدراتِ، وتحقيقِ التحولِ النوعي؛ للعملِ على تعزيزِ انتماءِ أبنائنا الطلابِ والطالباتِ للوطنِ، وفَتْحِ آفاقٍ رحبةٍ في تسريعِ المجالاتِ التنمويةِ. وكان برنامجُ رواء للعملِ التطوعي خيرَ داعمٍ لتجذيرِ التطوعِ بينَ الطلابِ و الطالباتِ فحصدت الإدارةُ مكاسبَ جمّةً حيثُ تمَّ تأهيلُ (38) متدربًا و( 32) متدربةً على الرخصةِ الدوليةِ لقيادةِ العملِ التطوعي، وتمَّ تدرُيبُ ( 367 ) مُيسّرًا ومُيسّرةً لتدريب الطلاب والطالبات في المدارس، وتمَّ تدريب (71) مدربا لحقيبةِ ( نحن لا أنا ) التدريبيةِ. وقد بلغ عددُ الطلابِ المشاركين والطالبات المشاركاتِ بأعمال تطوعية لعام 1439/1440هـ ( 4557) طالبًا وطالبة وبلغ عددُ الساعاتِ التطوعيةِ ( 15262 ) ساعةً. وحصلت مدارسُ الأحساءِ على المركزِ الثاني في فئةِ البرامجِ التطوعيةِ المنفذةِ في العامِ الدراسي 1438/1439هـ، والمركزِ الرابعِ في فئةِ الساعاتِ التطوعيةِ المنفذةِ على مستوى إداراتِ التعليمِ في مناطقِ المملكةِ و محافظاتها. وقال: لقد جاء فريقُ رواء ليكونَ الدعامةَ الكبرى، والوسيلةَ المثلى، لغرسِ غاياتِ العمل ِالتطوعي العظمى، وتوفيرِ مناخٍ إيجابي يبني ثقافتَه، ويدعمُ رسالتَه، ويحققُ أهدافَه، عبرَ جملةٍ من القنواتِ فتكونُ الممارساتُ قائمةً على أسسٍ علميةٍ، وتدريبٍ مطورٍ للمهاراتِ و القدراتِ، موضحاً أن الملتقى يضمَ فعالياتٍ إثرائيةً وتطبيقيةً من خلالِ ( 4) جلساتٍ تحوي ( 11) ورقةً علميةً، ستكونُ إطلالةً على بعضِ التجاربِ الوطنيةِ والمدرسيةِ في المجال التطوعي نعملُ من خلالها على التمكينِ النوعي لمهاراتِ العملِ التطوعي والتقنينِ العلمي لممارساته؛ مما سيساعدُ على تأصيلِ استراتيجياته في بناءِ الشخصيةِ الفاعلةِ. وأكدت المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم الأحساء الأستاذة خلود بنت صالح الكليبي، أن الملتقى يأتي لدعم التطوع المدرسي وتمكين الطلاب والطالبات من مهارات العمل التطوعي بطريقة منظمة وتوجيههم نحوه بشكل مثمر، لافتة إلى أن الملتقى يركز على الطلاب والطالبات، هم المستهدفون، لتطوير مهاراتهم في مجال إدارة العمل التطوعي وبناء المبادرات التطوعية وفق احتياجات محيطهم، كما أنه يشتمل على نماذج مميزة ومبادرات تطوعية نفذت في المدارس ويزاوج بينها وبين التجارب الموجودة على المستوى المحلي، ويفتح أذهانهم على أفكار جديدة في مجال العمل التطوعي، مضيفة أن “رواء التطوعي” بذلت فيه جهود منذ ٤ سنوات وأخذ يتطور بدأنا فيه بالتعريف انطلق فيه رواد النشاط بعد حصولهم على الرخصة الدولية ووجهوا اهتمامهم نحو تكوين اتجاهات إيجابية لدى الطلاب والطالبات وتنمية حس المسؤولية نحو المجتمع، ثم تم تدريب الطلاب على حقيبة تدريبية راعت سنهم وتوجه البرنامج، فكانت حقيبة (نحن لا أنا) لغرس التوجه نحو الجماعة بدلا من تعزيز الفردية، ففي هذا الملتقى تجنى باكورة الثمار وتعرض عدد من التجارب المطبقة في المدارس بالإضافة إلى معرض مصاحب، متطلعة إلى أن يدفع الطلاب والطالبات إلى الأفضل وصولا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ في زيادة عدد المتطوعين التي تطمح القيادة الحكيمة. وأضافت أن التطوع هو الرابط الذي يجمعنا، وأن التطوع يسهم في إضافة نسيج اجتماعي قوي، وتشير الأرقام العالمية إلى أن هناك 109 مليون متطوع ومتطوعة، وأن 70% من الأعمال التطوعية هي غير رسمية، والعمل التطوعي لا يتجاوز 30% ويكون من خلال منظمات وجمعيات مختلفة، هي غير هادفة للربح، وفي العالم العربي يتجاوز التطوعي الغير رسمي 80%، ونسبة الإناث في التطوع 57 % من الإناث، و43% من الذكور. وقدم وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور نامي الجهني، خلال كلمته في الحفل الخطابي، 3 رسائل تشجيعية وتحفيزية للأعمال التطوعية، وهي: الرسالة الأولى للطلاب والطالبات، والرسالة الثانية للمعلمين والمعلمات، والرسالة الثالثة للمشرفين والمشرفات والمسؤولين والمسؤولات. ومن جهته، أشار الأمين العام لجمعية العمل التطوعي الأستاذ محمد البقمي، خلال أعمال اليوم الأول للملتقى، إلى أن 5 عوامل لاستدامة العمل التطوعي، وهي: الملائمة، والتقدير، والأيمان، والعائد، والمتعة. واستعرضت المدير التنفيذي لجمعية العمل التطوعي ورقة عمل بعنوان: “كيفية بناء المبادرة التطوعية”. وقدم المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية “ارتقاء” الدكتور صالح القوم، تجربة الجمعية في إطار سعيها للحفاظ على النعمة الرقمية وحماية البيئة ونشر ثقافة إعادة تدوير الأجهزة من خلال الحصول على الفائض من أجهزة الحاسب الآلي المستخدمة لدى الأفراد والجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص وتوزيعها للجهات الخيرية والاجتماعية والتعليمية. وشهد الملتقى، تقديم مبادرات تطوعية طلابية، وهي: الجلسة الأولى: أدارتها الأستاذة نورة بنت مانع العجمي، والمبادرات هي: مبادرة (كلمة للقراءة) تقديم الطالب: محمد سعد الدوسري والطالب: يوسف علي السلامي من مدرسة الملك خالد الثانوية، والمبادرة : نادي طلابي تطوعي ثقافي يهدف إلى تعزيز دور القراءة في المجتمع وتنمية قدرات أفراد المجتمع من خلال مناقشة كتب مختارة من قبل طلاب تم تأهيلهم وتدريبهم لإدارة الحوار. مبادرة (هبة)تقديم الطالبة: عذبة بنت إبراهيم الشعيبي من مدرسة أسماء بنت أبي بكر الصديق الثانوية، والطالبة: هديل بنت صادق العمراني من ثانوية أهلية، والمبادرة: طلابية تطوعية تثقيفية اجتماعية مكونة من طالبات 8 مدارس ثانوية من مدارس البنات بالأحساء تهدف إلى نشر ثقافة المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين وبرامج مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الإثرائية على مستوى مدارسهن ومجتمع طالبات الأحساء في المدارس الأخرى. مبادرة (كسرة خبز) تقديم الطالب: ميثم بن حسين العبدالله، والطالب : حيدر بن علي الثويني من مدرسة أهلية، والمبادرة: مبادرة طلابية تطوعية مجتمعية انطلقت من حس المسؤولية والوعي بالدور الفاعل للطلاب في البيئة المدرسية وتبني المدرسة للمبادرات الطلابية التي تنطلق لتقديم الحلول الإبداعية لتجويد مخرجات البيئة التعليمية والإسهام في تحسين السلوكيات وتعزيز القيم، حيث قدمت حلا لحفظ النعمة للمشكلة التي تواجه جميع المدارس من تراكم بواقي الطعام خلال الفسح المدرسية بأسلوب فاعل وإجراءات منظمة ورؤية مستقبلية. مبادرة (ترياق) تقديم الطالبة: سديم بنت محمد البشير، والطالبة : نورة بنت عدنان الحمود من مدرسة أهلية، والمبادرة، هي: مبادرة طلابية تطوعية توعوية صحية تعد واحدة من انجازات الفريق التطوعي في المدرسة الثانوية للطالبات هدفها رفع مستوى الوعي الصحي للمجتمع المدرسي بصورة خاصة والمجتمع المحلي بصورة عامة حول مرض السكري لتجنب الإصابة به من قبل الأفراد الأصحاء والحفاظ على مستوياته بالدم لدى المصابين به. الجلسة الثانية:أدارها الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي، والمبادرات، هي: * مبادرة (ربان) تقديم الطالبة: إسراء بنت جمال الدين الشعار، والطالبة: لطيفة بنت أحمد الحافظ من مدرسة اهلية متوسطة وثانوية، والمبادرة، هي: طلابية تطوعية مجتمعية ثقافية، انطلقت من الطالبات اللواتي تم تدريبهن ضمن خطة المدرسة على المهارات القيادية فقمن بالتطوع لنقل الخبرة وتدريب الطالبات في المدارس الأخرى للمساهمة في تزويد المجتمع بجيل من القادة سيكون لهم الدور الأكبر في تحقيق رؤية 2030. مبادرة (رواد المستقبل) تقديم الطالب: علي بن حسين البطي، والطالب :جواد بن سليم النجار من مدرسة طارق بن زياد الثانوية، والمبادرة، هي: مبادرة تهتم برفع وعي الطلاب نحو اختبارات القدرات والتحصيلي، وتدريبهم على ذلك. وكان المعرض المصاحب للملتقى، احتوى على ٦ مبادرات: ١-المبادرة:البرمجة قوت المستقبل لمجمع نورة الجبر القسم الثانوي. ٢-المبادرة: اغتنمها مجمع نورة الجبر القسم الثانوي ٣-المبادرة: تواصل اجتماعي أم تفكك انطوائي لثانوية تحفيظ القرآن الكريم الأولى بالهفوف. ٤-المبادرة: سعادة لمدارس النخبة النموذجية. ٥- المبادرة: ولاء وعطاء لمعهد الأمل. ٦- مبادرة كلية الطب من جامعة الملك فيصل.
مشاركة :