استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة استيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة وفابيو جرازي مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجالات تغير المناخ والتنوع البيولوجي.وتلقت خلال الاجتماع دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع وزراء البيئة للدول الصناعية السبع الكبرى بفرنسا مايو المقبل.وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP 14 أن المضي قدما نحو صون التنوع البيولوجي لن يتحقق دون التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، وأن مصر تهتم بمواجهة آثار التغيرات المناخية ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على مستوى القارة الأفريقية.وأضافت أن مصر تهتم بادراج قضايا البيئة على رأس أولويات صنع القرار على المستوى المحلي والعالمي، ونتطلع لدور فرنسا في ادراج قضايا البيئة في أولويات أجندة الدول السبع الكبار، خاصة موضوع التنوع البيولوجي والذي أصبح ضمن أولويات الأجندة الفرنسية في مجال البيئة.وأشارت إلى أنه تم الاتفاق مع رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية التغيرات المناخية COP 24 على ربط موضوعات تغير المناخ بالتنوع البيولوجي بشكل أكبر، وربط الأفراد بهما من خلال خلق وعي بأبعادها وذلك من خلال مجموعة من المبادرات، مضيفة إلى سعي مصر لزيادة الاهتمام السياسي بالتنوع البيولوجي واتخاذ اجراءات فعلية لدمج مسار اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر) .وأكد السفير الفرنسي على أهمية المشاركة المصرية في اجتماع وزراء البيئة للدول الصناعية السبع الكبرى خاصة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي، ورئاستها لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP 14.وأكد السفير الفرنسي أن الربط بين تأثيرات تغير المناخ والتنوع البيولوجي يعد من الموضوعات الهامة التي سيتم منافشتها خلال اجتماع السبع الكبار، وتطلع فرنسا للدور الذي ستلعبه مصر في هذا المجال.وناقش الجانبان دور كل من مصر وفرنسا في رفع الطموح فيما يخص اتفاق تغير المناخ، حيث استعرضت وزيرة البيئة الاجراءات التي تتخذها مصر للتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ وجمع جهود كافة الأطراف في هذا المجال.ومن جانبه، أشار مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة إلى التطلع للتعاون مع مصر في عدد من المجالات ومنها البيئة، وخاصة الدفع بالتنوع البيولوجي ودمجه في أجندة السياسات المحلية والدولية، وأيضا الإدارة المتكاملة للمحميات الطبيعية، بالإضافة إلى اهتمام الوكالة بالتعاون مع مصر في مجال مؤشرات التلوث وخاصة تلوث الهواء.وأكدت وزيرة البيئة أن من أولويات الوزارة حاليا وضع المؤشرات الخاصة بقياس تأثيرات تلوث الهواء وعلاقتها بالمخلفات الصلبة وقطاع النقل.
مشاركة :