أعادت عمليات الشراء والتداول على حزمة من الأسهم القيادية، تتقدمها البنوك وبعض شركات التوزيعات النقدية والعوائد المجزية روح النشاط إلى البورصة.وتعكس وتيرة التداول الحالية التي تتركز على اقتناء الأسهم التشغيلية حالة من الارتياح خصوصا على مستوى المجموعات والشركات التي تتملك مراكز بتلك السلع ما يتوقع أن ينعش محافظها، ومن ثم ينعكس الأمر على النتائج الربع سنوية.وقالت مصادر استثمارية، إن السيولة المتداولة بيعاً وشراءً تقدر بنحو 700 مليون دينار، أي ما يعادل أكثر من ملياري دولار خلال آخر 16 جلسة تداول (منذ بداية مارس الجاري وتخللها سيولة الشريحة الأخيرة من الترقية) على أسهم الواجهة من السوق الأول وبعض الشركات ذات النشاط التشغيلي.وأضافت أن المحافظ والصناديق ترجمت تحركاتها خلال التعاملات آنفة الذكر عبر مكاسب سوقية حققتها تلك الأسهم بقيادة البنوك بلغت نحو 1.8 مليار دينار نحو 6 مليارات دولار( خلال 17 جلسة تداول فقط) وآخرها ما حققته أمس من مكاسب تبلغ 117 مليون دينار.ولعل ما أظهره قطاع البنوك والأسهم ذات نماذج الأعمال الواضح لخير دليل على عودة صناعة السوق التي اختفت منذ سنوات طويلة خشية الوقوع بأخطاء تكبدها الكثير «رقابيا».وحققت محفظة أسهم البنوك منذ بداية العام مكاسب سوقية تعادل 16.5 في المئة، ما انعكس على مجمل تعاملات السوق الأول.وفي الترتيب جاءت الأسهم المصرفية الأكثر أداءً إيجابيا منذ بداية العام، حيث جاء «المتحد» في مقدمة الأسهم البنكية الأكثر ارتفاعاً بنسبة تبلغ 33.3 في المئة، تلاه «برقان» بنسبة 26.3 في المئة بنك «الخليج» بمكاسب بلغت26.2 في المئة، و«الوطني» 15.5 في المئة، و«الدولي» 15.2 في المئة، و«وربة» 12.9 في المئة و«الأهلي» 17.3 في المئة (النسب تقريبية).واستقطبت أسهم السوق الأول منفردة منذ بداية العام إجمالي سيولة متداولة تبلغ نحو 1.44 مليار دينار في ظل ما تكشف عنه من توزيعات وعوائد مجزية لمساهميها، إضافة إلى العوائد التي تحققها المحافظ والصناديق التي تنشط على أسهم تلك الشركات من خلال التعاملات اليومية.ويرى المتعاملون في شريحة من الأسهم المسجلة بالسوق الأول أنها فرص استثمارية مناسبة لتوظيف أموالهم دون وجود مخاطرعالية. وبحسب التوزيعات السنوية يلاحظ أن تلك الأسهم بالإضافة لشريحة من سلع السوق الرئيسي بمثابة الأكثر عائدا وتمثل الملاذ الآمن لهم.وأنهت البورصة تعاملاتها أمس على ارتفاع المؤشر العام 20.3 نقطة ليبلغ مستوى 5565 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.37 في المئة.وبلغت كميات تداولات المؤشر 171.3 مليون سهم تمت من خلال 5925 صفقة نقدية بقيمة نحو 36 مليون دينار.وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 14.5 نقطة ليصل إلى مستوى 4845 نقطة وبنسبة 0.3 في المئة وارتفع مؤشر السوق الأول 23.2 نقطة ليصل إلى مستوى 5943 نقطة وبنسبة ارتفاع تبلغ نحو 0.4 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 86.3 مليون سهم تمت عبر 2951 صفقة بقيمة 30.5 مليون دينار.