قال د.ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل أن الأمير محمد علي توفيق صاحب القصر صدق في وعده،بأنه أنشأ هذا القصر ليس للسكني فيه،لكن لإحياء الفنون الإسلامية وإجلالا لهاوكل ما هو موجود ينم عن صدق هذا الكلام، كل المقتنيات تؤكد ذلك من سيوف ولوحات وزخارف والخزف والمكاحل وغيرهاوتابع:هو مدرسة للفنون الإسلامية في جميع عصورها ومنها الخط العربي،حيث يأتي لنا خطاطون يدرسون ما لدينا من فنون الخط المختلفة سواء هواة أو متخصصين، خاصة أن القصر به حوالي 80% من أنواع الخطوط المختلفة،خاصة الكوفي المورق والهندسي.وكشف عن أشهر الخطاطين الذين تزين أعمالهم جدران القصر وسراياته،ومنهم سيد إبراهيم الذي يعد من أشهر الخطاطين في مصر وخارجها، ويعتبر أيقونة الخطاطين في مصر ويعرفه المتخصصون في الخط،ويعترفون بقيمته سواء في الكتابات التي كتبها علي الجدران أو علي اللوحات.وتابع:أيضا من الخطاطين من خلد الأمير ذكراه في اللوحة التأسيسية للمسجد،وهو أحمد الكامل أفندي رئيس الخطاطين في إسطنبول والبلاط السلطاني،وهو من أجمل من كتبوا الخط وأحضره الأمير ليكتب في القصر وجزء كبير من اللوحات الموجودة في المخازن، وأتمني عرضها في المتحف الخاص هي واللوحات الموجودة علي الجدرانوأضاف مدير عام المتحف:هناك أيضا عبد الله زهدي وهو من أشهر وأفخم الخطاطين، وكتب بعض الكتابات في الحرم النبوي والروضة الشريفة، وكان الأمير حريصا علي أن تكون لزهدي كتابات في القصر وبعض المقتنيات خاصة اللوحات.يذكر أن المتحف يشهد حاليا دورة تدريبية مجانية لتعليم فن الخط العربي لمختلف فئات المجتمع،وذلك بالتعاون مع معهد استديو العربية لتعليم الخط العربي واللغه العربية وتنتهي الخميس المقبل،وذلك استمرارا للتقليد الذي بدأه المتحف العام الماضي لتعليم الخط العربي وأصوله لمختلف فئات المجتمع العمرية،إذ أن المتحف يعتبر وجهه للغة العربية لما له من قيمة أثرية وفنية.
مشاركة :