البرلمان العربي يحذر من عواقب اعتراف ترامب بسيادة الاحتلال على الجولان

  • 3/26/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس البرلمان العربي يرفض رفضًا قاطعًا قرار الرئيس الأمريكي بشأن الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان السوري المحتل، ويحذر من النتائج الوخيمة للقرار على أمن واستقرار المنطقة.أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي رفضه القاطع لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بسيادة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) على الجولان العربي السوري المحتل الصادر اليوم الاثنين 25 مارس 2019م، ضاربًا بعرض الحائط قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم (242) لعام 1967م بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من الأراضي التي احتلت عام 1967م ومن بينها الجولان السوري، والقرار رقم (497) لعام1981م الصادر بالإجماع وبموافقة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان العربي السوري المحتل.وشدد رئيس البرلمان العربي إن القرار الأمريكي غير القانوني المرفوض والمُدان يُعدُ باطلًا ولا يترتب عليه أي أثرٍ قانونيّ، ويؤسس بإملاءٍ وإرادةٍ منفردة لتغيير وضع قانوني قائم للجولان باعتباره أرضًا محتلة، ويُعدُ خرقًا صارخًا للقانون الدولي وانتهاكًا خطيرًا للاتفاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ويُهدد النظام الدولي ويهز أركانه وثوابته، باعتباره تحديًا خطيرًا وغير مسبوق لإرادة كل دول العالم، وتكريسًا للاستيلاء على الأرض بالقوة والاحتلال البغيض، ويزيد من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار، ويُعرض السلم والأمن في المنطقة والعالم لخطرٍ داهم.ويحمل رئيس البرلمان العربي الرئيس الأمريكي مسؤولية تبعات هذا القرار وتداعياته شديدة السلبية على عملية السلام، وأعتبر رئيس البرلمان العربي إن قرار الرئيس الأمريكي يُعد امتدادًا لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى بموجبه من لا يملك أرضًا لمن لا يستحق عندما تم التأسيس لقيام الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أنها منحازة وبشكل كامل لقوة الاحتلال (اسرائيل) من خلال اعترافها بالأمس القريب بالقدس المحتلة عاصمةً لقوة الاحتلال واعترافها اليوم بسيادة قوة الاحتلال على الجولان السوري المحتل.وأشار رئيس البرلمان العربي إن البرلمان العربي سبق وحذر من هذا الإجراء غير القانوني للإدارة الأمريكية في قراره الصادر بتاريخ 12 فبراير 2019م بشأن "التصدي لمُخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المُحتل ومحاولات فصله عن الجمهورية العربية السورية" الذي طالب المجتمع الدولي التمسك بقرارات الشرعية الدولية والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان العربي السوري المحتل.ويُجدد رئيس البرلمان العربي دعوة المجتمع الدولي خاصةً مجلس الأمن الدولي التمسك بقرارات الشرعية الدولية باعتبار الجولان السوري أرضًا محتلة، وإلزام قوة الاحتلال بتنفيذ هذه القرارات، والتأكيد على عدم أحقية أي دولة الاعتراف لقوة الاحتلال (إسرائيل) بسيادتها على هذه الأرض، ودعم طلب استعادة الجمهورية العربية السورية سيادتها الكاملة على الجولان المحتل حتى حدود الرابع من يونيو 1967م.

مشاركة :