وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة. وتعد الوثيقة نكوصاً عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن، وتأتي في حين يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة. وقال ترامب في البيت الأبيض وإلى جانبه نتانياهو: «لقد جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة». ويعد هذا الاعتراف خروجاً على الإجماع الدولي. وأثارت الخطوة الأمريكية استنكاراً عربياً ودولياً واسعاً إذ أعلنت الحكومة السورية أن خطوة ترامب هي «اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي» سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إنه «في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية الرئيس، أقدم الرئيس الأمريكي على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني». من جهته دان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات الاعتراف الأمريكي بسيادة اسرائيل على الجولان معتبراً انه باطل شكلاً وموضوعاً. وفي السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة أن وضع الجولان القانوني لم يتغير فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن موقفه لم يتغير أيضاً قائلاً «إننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967 بما فيها مرتفعات الجولان». من جهتها، حذرت روسيا من موجة عنف جديدة في الشرق الأوسط على خلفية خطوة ترامب واعتبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيرة الأمريكي مايك بومبيو أن اعتراف ترامب بضم الجولان لاسرائيل اعتداء على وحدة سوريا وسيادتها. ويرى جوليان بورغر محرر الشؤون الدولية في صحيفة «الغارديان» البريطانية إن الاعتراف بلا شك سيدعم حظوظ نتانياهو في الانتخابات العامة المقبلة ليحظى بفترة جديدة في رئاسة الوزراء موقف سياسي أما الخبير في القانون الدولي ماهر ملندي، قال في لـ«البيان» إن هذه الخطوة من الناحية القانونية لا قيمة لها، لا سيما أن قرارات الأمم المتحدة تقر بأن الجولان تحت الاحتلال.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :