رفعت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف التهنئة العاطرة بذكرى ليلة الإسراء والمعراج إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين الكريم والأمة العربية والإسلامية جمعاء. وبهذه المناسبة قال فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية إن تنظيم الحفل السنوي لذكرى الإسراء والمعراج بين كل من «الشؤون الإسلامية» و«المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية» سيكون بعد صلاة العشاء من مساء يوم الثلاثاء 26 رجب 1440هـ، الموافق 2 أبريل المقبل، بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي. وأضاف د. المفتاح أن معجزة الإسراء والمعراج كانت ومازالت وستبقى آية دالة على وجود الله تعالى وقدرته، كما أنها دليل على تكريم الله تعالى وحبه لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدًا أن وقوع هذه المعجزة العظيمة في جزء من الليل يُعمِّق في النفس قدرة الله التي لا يحدُّها شيء، مؤكدًا أن معجزة الإسراء والمعراج كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جرعةٌ إيمانية مركَّزة تثبّت فؤاده، وتُعلي من شأنه ومكانته، فضلاً عن تسليته والتخفيف عنه بعد عام الحزن. وقال وكيل الشؤون الإسلامية إن الصيغة الإنسانية التي تترجمها معجزة الإسراء والمعراج تؤكد على مبدأ الامتداد الرمزي لرسالة الخير والتسامح والتراحم والانفتاح والتعارف والتكاتف والسِلم والمحبة بين بني البشر، مضيفًا أن لقاء الأنبياء في حضرة خاتمهم، كان تعارفًا بين قيادات الدين الواحد، وتحاورًا بين الأنبياء عليهم السلام، كما كان الإسراء إشارةً رمزيةً إلى لقاء الأقوام وأتباع الديانات والأجناس والثقافات، تحت مظلة الأخوة الإنسانية العالمية ومنظومة القيم الأخلاقية التي تقوم عليها السعادة البشرية، وهي التي رسمها وأكد عليها القرآن الكريم في قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وكانت معجزة الإسراء والمعراج إشارة واضحة على أن الإسلام دين التعارف والتسامح والانفتاح والسلام، وأنه امتداد لنفس ينبوع الخير الذي استقت منه الأقوام السابقة لمَّا تبنت خطاب رسلها وأنبيائها ومصلحيها. وحول برنامج الحفل، صرح الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح بأنه من المقرر أن يبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ علي صلاح عمر، تليها كلمة الوزارة يلقيها الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بعدها يلقي كل من فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود آل محمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وفضيلة الشيخ محمد ملا أحمد حسن التوبلاني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمتين بهذه المناسبة، داعيًا جميع المواطنين والمقيمين إلى حضور الفعالية والاستفادة مما سيطرحه المشاركون الكرام من وقفات حول هذه المعجزة الخالدة.