أثار تصريح رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة خالد خوجة، من باريس أمس، عن أنّ «رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ليس شرطا مسبقا لبدء عملية التفاوض»، التساؤل حول مدى تغير موقف شروط الائتلاف من التفاوض مع النظام، بتغير الشروط والمستجدات الدولية والإقليمية. إلا أن عضو الائتلاف الوطني أحمد رمضان يؤكد أنّ هذا القول لا يعني تغيرا في موقف المعارضة، وإنما هو تأكيد على ما سبق أنّ أعلنته. وأوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه «لم يسبق لنا أن قلنا إنّ رحيل الأسد يجب أن يسبق أي عملية تفاوض، بل التأكيد كان على أن رحيله يجب أنّ يكون (شرطا أساسيا لبدء المرحلة الانتقالية)، وهو ما تتم مناقشته اليوم والبحث فيه بناء على قرارات دولية، لنصل فيما بعد إلى مرحلة انتقال السلطة وتشكيل هيئة حكم انتقالية لا يكون للأسد أي دور فيها». كذلك، شدّد العقيد في الجيش الحر عبد الجبار العكيدي على أنّ موقف المعارضة السياسية والعسكرية لم يتغيّر بشأن المطالبة برحيل الأسد، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن رحيل الرئيس السوري يجب أن يكون أساسا للتفاوض حول أي حلّ». وأوضح بقوله: «لا يمكن أن نقبل بأي حلّ يكون الأسد جزءا منه، إلا إذا كان التفاوض يرتكز على كيفية انتقال السلطة وتطبيق مقررات مؤتمر جنيف»، مضيفا أنه «لا يمكن أن يكون للأسد مستقبل في سوريا ولو بقيت الحرب 20 عاما». وأوضح العكيدي أن «الثورة لم تنشأ بهدف إسقاط الدولة، وإنما لإسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وبالتالي نحن حريصون على أنّ تبقى المؤسسات وصورة الدولة، ولا سيّما المؤسسة العسكرية، مع تغيير القيادات».
مشاركة :