5 أحزاب بريطانية تدعو رئيسة الوزراء لوقف بيع الأسلحة للسعودية

  • 3/26/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن خمسة من أحزاب المعارضة في المملكة المتحدة دعت إلى إنهاء مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة للحرب في اليمن، التي أدت إلى أزمة إنسانية كارثية. وأوضحت الصحيفة أن قادة الأحزاب الخمسة المعارضة؛ وهم: حزب العمال، و»الوطني الاسكتلندي»، وحزب الليبراليين الديمقراطيين، وحزب الخضر، وحزب بلايد كامري، وقّعوا على عريضة تطالب حكومة تيريزا ماي بوقف مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية. وتأتي هذه الرسالة قبل أيام من وصول المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى بريطانيا، حيث من المقرر أن يناقش جهود تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بنشر القوات في الحديدة، وهو الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، الذي بات في داخل الصراع بين السعودية والإمارات من جهة، وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى. وقالت الجارديان إن غريفيث لم يتمكن حتى الآن من إقناع أطراف الصراع بالاتفاق على تشكيل قوة مدنية جديدة لتتولى مهام الوضع في الحديدة، حيث يقول عُمال الخدمة العامة في المدينة إن الأوضاع انهارت بشكل كبير بفعل الصراع المسلح. وفي رسالتهم إلى وزير الخارجية، جيريمي هانت، قال زعماء المعارضة، ومن ضمنهم زعيم الحزب الوطني التقدمي في مجلس العموم، إيان بلاكفورد، وزعيم حزب العمل جيريمي كوربين، وزعيم الليبرالية فينس كابل، إنه من العار أن الحكومة البريطانية لم تستخدم سلطتها ونفوذها ولم تمارس الضغط على المملكة العربية السعودية للالتزام بقوانين حقوق الإنسان الأساسية، في وقت قامت فيه ألمانيا وإسبانيا والدنمارك وكندا والكونجرس الأمريكي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي بممارسة مثل هذه الضغوط وتعليق بيع السلاح للسعودية. وتابعت الرسالة أنه من المستهجن أخلاقياً أن حكومة المملكة المتحدة لا تفكر فقط في تغيير سياستها، بل تضغط بنشاط على الحكومات الأجنبية الأخرى مثل ألمانيا من أجل استئناف مبيعات أسلحتها للسعودية. ووصف قادة الأحزاب سلوك السعودية في اليمن بالطائش والبربري، قائلين إنه ينبغي تعليق جميع مبيعات الأسلحة ريثما يتم إجراء تحقيق مستقل في سلوك السعودية باليمن. وتابعت رسالة قادة الأحزاب: «على الرغم من مزاعم بريطانيا بالضغط على الرياض فإنه لا يوجد دليل على أن السلوك السعودي تم تقييده. وأشاروا إلى أن حكومة المملكة المتحدة تقف في الجانب الخطأ من التاريخ، ويجب أن تكون هذه الرسالة بمنزلة دعوة للاستيقاظ، وعلى الحكومة البريطانية أن تعترف بشكل عاجل بالواقع المدمر للحرب باليمن».

مشاركة :