الدوحة - عواصم - قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن رفضها لاعتراف الولايات المُتحدة الأمريكية بسيادة الكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية.وجدّدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، تأكيد دولة قطر على موقفها المبدئي الثابت بأن هضبة الجولان أرض عربية محتلة. وأكّد البيان أن مساعدة الاحتلال الإسرائيلي على ازدراء القرارات الأممية ذات الصلة بهضبة الجولان المحتلة وخصوصاً قرار مجلس الأمن رقم 497 لسنة 1981 لن تغير من حقيقة أن الهضبة أرض عربية محتلة وأن فرض إسرائيل قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان يعد باطلاً ولاغياً ودون أي أثر قانونيّ. وشدّد البيان على ضرورة امتثال الاحتلال الإسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان.. مُؤكداً أن أية قرارات أحادية للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ستشكل عائقاً كبيراً أمام السلام المنشود بالمنطقة. وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإعلان الرئاسي الخاص باعتراف واشنطن بـ”سيادة” إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وذلك عقب مؤتمر صحفي مُشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شكر ترامب واصفاً إياه بأفضل صديق عرفته إسرائيل. وقال الرئيس الأمريكي إنّ أي اتفاق سلام في المستقبل يجب أن يحفظ “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها من أي تهديدات”، سواء من سوريا أو إيران، وأضاف إن التحالف بين واشنطن وتل أبيب “غير قابل للتفكيك، ولم يكن قط أقوى مما هو عليه الآن”. من جانبه، أشاد نتنياهو كثيراً بخطوة ترامب وقال إن الأخير “نفذ كل تعهداته، سواء بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني أو بفرض عقوبات صارمة على طهران، أو بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والآن بسيادة إسرائيل على الجولان”. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الإعلان الأمريكي “الجريء” بشأن الجولان يأتي في وقت تحاول فيه إيران إقامة قواعد بسوريا لاستهداف إسرائيل. وأشار إلى أن تل أبيب سيطرت على هضبة الجولان لضمان أمنها وصد أي هجمات من سوريا، وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط “بأشدّ العبارات” الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان معتبراً أنه باطل شكلاً وموضوعاً”. وقال أبو الغيط في بيان إن الإعلان الذي صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، إعلان باطلٌ شكلاً وموضوعاً، وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش “واضح في القول بأن وضع الجولان لم يتغير. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يستحيل لتركيا قبول القرار الأمريكي بشأن الجولان، وأضاف إن أنقرة ستتخذ إجراءات ضد القرار بما في ذلك في الأمم المتحدة. بينما حذرت روسيا من “موجة جديدة” من التوترات في الشرق الأوسط. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها “للأسف قد يؤدّي ذلك إلى موجة توترات جديدة في الشرق الأوسط”.
مشاركة :