الشارقة: هند مكاوي نادي المغامرة واحد من الأنشطة المتعددة التي تنظمها سجايا فتيات الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، لتنمية حس المسؤولية والقيادة والثقة بالنفس لدى الفتيات. وتتدرب الفتيات في النادي باستمرار للقيام بمغامرات واكتشاف الطبيعة من خلال تسلق الجبال والتخييم والرحلات وغيرها من الأنشطة المتنوعة.أشارت بسمة خليل، إحدى عضوات النادي، إلى أن الأنشطة الخطرة التي تحتاج إلى لياقة بدنية اقتصرت على الذكور، لكن النادي أتاح الفرصة للفتيات. وأضافت:«التحقت بسجايا منذ ثلاثة أعوام ووجدت الفرصة عند الإعلان عن فتح باب الانضمام لنادي المغامرة لمن لديهن الرغبة، وعلى الفور التحقت لأنني أحب المغامرات واكتشاف كل جديد، ويمنحني برنامج النادي والأنشطة التي نمارسها، من تمارين ومخيمات ورحلات، طاقة إيجابية وصقل لشخصيتي، واكتساب مهارات جديدة».أضافت:«تُنظم رحلة هايكنج، أي المشي بين الجبال وتسلقها، شهرياً تقريباً، وغالباً تكون إمارة رأس الخيمة الوجهة، لكثرة الجبال، مثل جيس وغليلة، في البداية كان صعود الجبال أمراً شاقاً وصعباً، لكن مع التدريبات المستمرة أصبح سهلاً وبسيطاً، وأشعر بسعادة كبيرة وسط زميلاتي ونحن نقوم بالنشاط الممتع والاستمتاع بالأجواء الرائعة، كما يتيح الهايكنج فرصة التأمل في الطبيعة ومعرفة طرق جديدة لم نعتد عليها من قبل».لدى بسمة البلوشي مهارات رياضية متعددة، العدو، السباحة وكرة السلة، ووجدت نادي المغامرة مناسباً لتعلم أنشطة جديدة ومفيدة تتناسب مع هواياتها، وقالت:«من خلال الاشتراك في نادي المغامرة، نتمرن بشكل مستمر، ثلاث مرات أسبوعياً، لنكون مستعدات دائماً للرحلات في أي وقت، ويتحول تسلق الجبال لأمر سهل وبسيط لأنه يحتاج إلى لياقة بدنية حتى لا نشعر بالمشقة والتعب، ومن خلال النادي، نُظمت رحلة للمملكة المغربية لتسلق جبل توبقال، كانت تجربة فريدة واستثنائية، خضعنا لحزم تدريبية مكثفة أهلتنا لخوض التجربة المثيرة، تعلمنا خلالها العديد من المبادئ والقيم، أهمها العمل بروح الفريق، فإذا تعثرت واحدة من الزميلات أثناء الصعود نتوقف ونساعدها، فزاد الشعور بالمسؤولية لدينا والثقة بالنفس، وبأننا قادرات على تخطي الصعوبات والتحديات».ألقت رباب يوسف الضوء على العديد من المهارات المكتسبة أثناء انضمامها لنادي المغامرة، وأوضحت:«تعلمت مبادئ وأساسيات الهايكنج والتخييم، وكيفية التأقلم مع الظروف الصعبة، اكتسبت العديد من الخبرات، أهمها الاعتماد على النفس والتفكير بسرعة البديهة، تعلمنا أساسيات القيادة والعمل بروح الفريق، تعرفنا على حياة الأجداد من خلال التخييم في الصحراء، وكيف كانوا يعيشون في ظروف صعبة تأقلموا معها».تابعت: «كنا مدربات بشكل جيد ونحن نتسلق جبل توبقال بالمغرب، نشجع بعضنا البعض، استغرق الصعود والهبوط من الجبل ثلاثة أيام مع قسط الراحة الذي لا يتعدى خمس دقائق، عندما وصلنا لقمة الجبل شعرنا بالسعادة والفخر والإنجاز، رفعنا علم دولة الإمارات وعلم سجايا أعلى القمة، رددنا النشيد الوطني وحُفرت تلك اللحظات في ذاكرتنا، سنظل نتذكرها طوال العمر».قالت جميلة الزعابي:«بطبيعتي، أحب تجربة كل ماهو جديد وخوض التحديات، ولأن لدي لياقة بدنية كنت ضمن منتخب الإمارات لكرة القدم تحت 13 سنة، ملهمتي اللبنانية تيما دريان أول عربية تصل إلى قمة «أوخوس دل سالادو» أعلى بركان ناشط وتسلقت 12 جبلاً 4 منها من القمم السبع، ومشاركتها معنا في بعض أنشطة النادي زاد حبي للمغامرة، لذا اشتركت في النادي، الذي أتاح لنا الفرصة من خلال تجربة أنشطة جديدة خاصة للفتيات».عن أنشطة وأهداف نادي المغامرة، قالت أسماء شاهزاد، تنفيذي برامج بسجايا فتيات الشارقة،:«يحظى نادي المغامرة بإقبال كبير من الفتيات اللاتي يتحلين بروح المغامرة ويعشقن التحدي واكتشاف الطبيعة، ونقوم بتدريب الفتيات بشكل مستمر حتى يصبحن مؤهلات لتسلق الجبال، ودُربت 25 فتاة على خمس مستويات، أولها التدرب على جدار التسلق في سجايا، ثم التسلق في المراكز المتخصصة داخل الدولة، والمشي لمسافات طويلة في كل من وادي شوكة وجبل جيس وجبل حتا ووادي غليلة، واجتازت11 فتاة جميع المستويات بنجاح، مما أهلهن للسفر إلى المملكة المغربية، وتسلق جبل توبقال، الذي يعد أعلى قمة في الشرق الأوسط، وتم تأهيل المجموعة نفسها للسفر وتسلق قمة كلمنجارو، القمة الأكثر ارتفاعاً في قارة إفريقيا».
مشاركة :