أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، أمس الاثنين، عن إجراء تحقيق قضائي مستقل عالي المستوى لبحث الملابسات المحيطة بحادث الهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايست تشيرش، الذي خلف 50 قتيلاً.وقالت أردرن في مؤتمر صحفي في ولينجتون، إن لجنة تحقيق ملكية ستبحث كيف أمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم، وكيف حصل المسلح على أسلحته ودور الأمن ووكالات الاستخبارات. وسيركز التحقيق على ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات في نيوزيلندا أدارت مواردها على نحو مناسب، وما إذا كانت هناك أي تقارير كان من الممكن أو ينبغي أن تحذرهم من الهجوم. وقالت أردرن «من المهم ألا نترك شيئا إلا ونفعله للوصول إلى حقيقة كيفية حدوث هذا العمل الإرهابي وما إذا كانت هناك أي فرصة لإيقافه». وأضافت أنّ «نيوزيلندا ليست دولة مراقبة... لكن هناك أسئلة يجب الإجابة عنها». واشارت الى ان التحقيق سيكون شاملاً وستقدّم في نهايته اللجنة التي ستجريه تقريراً خلال فترة معقولة. وتتضمن الوكالات المشاركة في التحقيق جهاز الاستخبارات الأمنية النيوزيلندية، ومكتب أمن الاتصالات الحكومي، والشرطة، والجمارك، والهجرة. ولمّح خبراء، في أعقاب الهجمات على المسجدين في 15 مارس، إلى أن السلطات فشلت بسبب التركيز على مخاطر «التطرّف الإسلامي» وإهمالها بقية مصادر الخطر مثل حركات تفوق العرق الأبيض المتنامية.واستبعدت أردرن أن تعيد بلادها العمل بعقوبة الإعدام لتنفيذها بحق برينتون تارانت ( 28 عاماً)، العنصري الأسترالي المؤمن بنظرية تفوّق العرق الأبيض، الذي اعتقلته قوات الأمن بعيد دقائق من إطلاقه النار على المصلّين في المسجدين في مجزرة راح ضحيّتها 50 مسلماً. ومن المتوقع أن يمثل الأسترالي البالغ من العمر 28 عاماً، الذي يعتقد في تفوق الجنس الأبيض، أمام المحكمة مجدداً في 5 إبريل المقبل في اتهامات بالقتل خلال الهجوم.من جهة أخرى وصل إلى الهند أمس الإثنين جثمانا اثنين من ضحايا الاعتداء الارهابي، على أن يصل جثمان ثالث لاحقاً، لتنطلق بذلك عملية إعادة جثامين ضحايا المجزرة الأجانب إلى بلادهم. في حين أنّ جثماني ضحيّتين هنديتين أخريين من ضحايا المجزرة سيدفنان في نيوزيلندا بناء على طلب ذويهما.وتأخّرت عملية إعادة جثامين القتلى إلى بلادهم لدواعي التحقيق في الهجوم المسلّح على المسجدين.ولم تعلن أي دولة أخرى غير الهند عن موعد وصول جثامين قتلاها من نيوزيلندا. (وكالات)
مشاركة :