أظهرت النتائج الرسمية للمسح الصحي الوطني الذي أعلنت عنه، أمس، وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمعتمد من منظمة الصحة العالمية، أن نسبة البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً ممن لديهم ارتفاع في ضغط الدم بلغت 28.8% بعد أن كانت 14.7% في عام 2010، ما يعني ارتفاعاً في نسبة المصابين يصل إلى 91.8%. وذكرت الوزارة أنها ستعمل على تكثيف حملات التوعية بمرض ارتفاع ضغط الدم وتقليل استهلاك الملح، وتعزيز الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم من خلال خدمات الفحص الدوري، والعمل مع الجهات المختصة على إصدار تشريع بتقليل استهلاك الملح والدهون المشبعة وسن سياسة التطبيق. كما أظهرت النتائج أن نسبة انتشار مرض السكري بين البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً بلغت 11.8%، بعد أن كانت 18.9% في المسح السابق خلال عام 2010. وأوضحت نتائج المسح الذي انطلق في أكتوبر 2017 تحت شعار «صحتي أولوية»، وشمل 10 آلاف عائلة من المواطنين والمقيمين، وحقق معدل استجابة مرتفعة بلغت 94%، أن النسبة المئوية لمعدل الاصابة بالسمنة لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً انخفضت من 37.2% في مسح 2010 إلى 27.8%، وهي نتيجة تحسّن إيجابية عائدة لعدة عوامل عملت عليها الحكومة، ومنها حملات التثقيف الصحي، وبرنامج التدخل المبكر للأطفال والبالغين الذي يعانون صعوبات إدارة الوزن، وبرنامج اطمئنان وهو برنامج الفحص الدوري، ويتضمن قياس كتلة الجسم وتحويل المراجعين ممن يعانون زيادة في الوزن أو السمنة لعيادات التغذية أو مراكز العناية بالوزن ومبادرة تطبيق الخريطة الإلكترونية للتشجيع على ممارسة النشاط البدني. وأشارت نتائج المسح إلى أن نسبة البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً ويعانون ارتفاع مستوى الكولسترول الكلي وصلت إلى 43.7% مقارنة بنتيجة المسح السابق لعام 2010 التي كانت 57.6%. ويستخدم الأطباء معدل الكولسترول الكلي للمريض لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب وكيفية إدارته على أفضل وجه. وبيّنت النتائج أن نسبة المدخنين البالغين ما فوق 18 عاماً بلغت 9.1% بانخفاض عن نتيجة المؤشر السابق لعام 2010 التي كانت 11.1%، ويأتي ذلك بفضل عدة إجراءات تشريعية حكومية وحملات وطنية لمكافحة التبغ، مثل تطبيق قانون ولائحة مكافحة التبغ، وحملات التثقيف الصحي، وإصدار القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 2009 بشأن مكافحة التبغ ولائحته التنفيذية، وزيادة عدد عيادات الإقلاع عن التدخين، وتطبيق الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ، وغيرها من الإجراءات الحكومية. ووفق نتائج المسح فقد بلغت نسبة الرضا عن خدمة الرعاية الصحية المقدمة في الدولة 96%، علماً بأنه لم يتم تضمينه في أسئلة المسح الصحي الوطني السابق في عام 2010. وبلغت نسبة الرضع من «5 - 0 شهور» الذين حصلوا على رضاعة طبيعية مطلقة 59.7% بارتفاع واضح لهذه النسبة مقارنة بنتيجة المسح السابق لعام 2010 التي كانت 34% وهو دليل على تحقيق حملات التوعية التي قامت بها الجهات الحكومية المعنية نتائج بارزة في توعية أفراد المجتمع بأهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل. إلى ذلك أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن نتائج المسح الصحي الوطني الذي أنجزته الوزارة بالتعاون مع الهيئات الصحية والمعنية في الدولة، لها دلالات ومخرجات هامة تدعم مسيرة الدولة وتوجهات الحكومة الرشيدة، في إطار الاستراتيجية المستدامة لمختلف القطاعات الحيوية، ومن ضمنها القطاع الصحي لتوفير الصحة والرخاء والسعادة لسكان دولة الإمارات، وذلك من خلال تحديث نتائج العديد من المؤشرات الصحية الاستراتيجية، ودعم برامج التخطيط والسياسات الصحية الوطنية، واستشراف مستقبل الرعاية الصحية، تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية، وأهداف التنمية المستدامة 2030 لتعزيز مؤشرات تنافسية الإمارات في الميادين العالمية. وأكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل الوزارة، دور نتائج المسح الصحي الوطني، في تطوير وتعزيز وتوحيد المنهجيات والاستراتيجيات الصحية، مثل جودة وكفاءة الخدمات الصحية في الدولة والحد من الوفيات والمراضة ودعم تحسين متوسط العمر الصحي، إضافة إلى الحد من عوامل خطر وعبء الأمراض غير السارية. وسلوكيات الأفراد وعاداتهم الصحية، وإنفاق الفرد والعائلة على الصحة، والمؤشرات الحيوية الصحية. وأشاد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، بجهود وكفاءة اللجنة العليا للمسح الصحي الوطني واللجان المساندة، والهيئات الصحية والجهات الحكومية الأخرى وجميع الذين ساهموا في إنجاح المسح الصحي الوطني، وقال إن ذلك يأتي إسهاماً في تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، وفق أرقى المعايير العالمية في الجودة الإحصائية. كما سيسهم المسح في تعزيز قاعدة البيانات الصحية، لصناعة القرار وسنّ السياسات الصحية، وقياس نتائج المبادرات والبرامج الصحية التي تطلقها وتنفذها الوزارة، ومدى استجابة أفراد المجتمع وتوقعاتهم المستقبلية. وتأتي كل هذه الجهود في إطار تحقيق استراتيجية الوزارة الهادفة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض. وكشف الرند خلال الإحاطة الإعلامية عن أهداف المشروع والآلية والمعايير التي تم اعتمادها في عملية المسح الصحي الوطني، والإعلان الرسمي عن النتائج التفصيلية لمشروع المسح الصحي الوطني وأثرها في أهداف التنمية المستدامة، ومقاربة نتائج المسح الصحي الوطني 2017-2018 مع نتائج المسح الصحي الوطني السابق 2010، وشرح الخطط والاستراتيجيات التي ستعتمدها وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتحسين النتائج الصحية. معدلات أوضحت علياء زيد حربي، مديرة مركز الإحصاء والأبحاث في الوزارة، أن المسح الصحي الوطني، الذي انطلق في أكتوبر 2017 تحت شعار «صحتي أولوية»، وشمل 10,000 آلاف عائلة من المواطنين والمقيمين، وحقق معدل استجابة عالياً بلغ 94%، شمل مجموعة متنوعة من المؤشرات وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، التي تخدم متطلبات منظمة الصحة العالمية للدول الأعضاء، وتغطي مؤشرات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات المتعلقة بالصحة. وضمّت المؤشرات: النظام الغذائي والنشاط البدني وفحص سرطان عنق الرحم والقياسات البدنية والسكري والكولسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية والتبغ. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :