أعلنت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو، أمس، أنها ستستقيل من منصبها لقيادة حملة الرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو المقبل، أملاً بمواجهة موجة من الشعبوية ومعادة أوروبا في دول القارة. ولم تكن للوازو أي خبرة قبل انضمامها لحكومة ماكرون في 2017. وستوكل إليها حالياً مهمة تشكيل تحالف مؤيد لأوروبا يروّج لمزيد من التكامل من أجل التعامل مع مسائل الهجرة والعولمة وغير ذلك من التحديات. وتشكل الانتخابات الأوروبية من 24 إلى 26 مايو اختباراً لرؤية ماكرون الليبرالية بشأن اتحاد أوروبي موحد بشكل أكبر، في وقت يواجه التكتل تحدي بريكست وتزايداً في الانتقادات لبروكسل. ودخلت أحزاب شعبوية الحكومات في إيطاليا والمجر وبولندا، وازداد نفوذها في دول أخرى عدة خلال السنوات الأخيرة، لأسباب يتعلق معظمها بموجة المهاجرين الفارين من الحروب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. وتتهم أحزاب مناهضة لأوروبا التكتل بالفشل في اتخاذ إجراءات كافية للحد من وصول المهاجرين، والتشجيع على تحرير الاقتصاد الذي تسبب باستنزاف الكثير من الصناعات الأوروبية. ومن المتوقع أن يضيف ماكرون الوسطي مدافعين بارزين عن البيئة إلى القائمة التي تتصدرها لوازو. وأعلنت لوازو ترشحها هذا الشهر خلال مناظرة تلفزيونية مع زعيمة اليمين المتشدد في فرنسا مارين لوبن. وانتقدت لوبن وزيرة الشؤون الأوروبية عبر «تويتر» بعد المناظرة واصفة إياها بأنها «تكنوقراطية متشددة» تتصرف «وكأن الناس غير موجودين أصلاً». وأشار استطلاع إلى أن حزب «الجمهورية إلى الأمام» الذي أسسه ماكرون وحزب «موديم» الوسطي المتحالف معه قد يحصلان على 23 بالمئة من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا، بينما قد يحصل حزب لوبن «التجمع الوطني» على 22 بالمئة من الأصوات. وبإمكان استقالة لوازو أن تفسح المجال أمام تغييرات أخرى في الحكومة، إذ يعتقد أن الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو ووزير شؤون الرقمية منير محجوبي يفكران في الاستقالة لخوض انتخابات العام المقبل لتولي منصب رئيس بلدية باريس.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :