دعا حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، الذي يقود الائتلاف الحاكم، كل القوى السياسية للانخراط في خارطة الطريق (الندوة الوطنية الجامعة) التي دعا إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن كل الاقتراحات التي تحاول أن تخلق حالات شغور في مؤسسات الدولة قد تؤدي إلى الفوضى.وأكد حسين خلدون عضو هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع الهيئة مساء الاثنين، بالجزائر العاصمة، والذي خصص لمناقشة مستجدات الساحة السياسية، تمسك الهيئة بخارطة الطريق التي لا تزال سارية المفعول وتدعو كل القوى السياسية للانخراط فيها لربح الوقت.وأشار إلى أن الهيئة تؤكد أيضا أن كل الاقتراحات التي تحاول خلق حالات شغور في المؤسسات قد تؤدي إلى الفوضى، مشددا على ضرورة الاحتكام إلى الشرعية الدستورية وألا يحدث أي شغور في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة.وأعرب خلدون عن أسف الهيئة للتأخر والعزوف عن الالتحاق أو التعبير عن الرغبة في الانخراط في ندوة الإجماع الوطني التي يرفضها الحراك وأيضا الطبقة السياسية التي دعت الى استحداث هيئة رئاسية متعددة.واعتبر أن اقتراح استحداث هيئة رئاسية مرفوض لانه سيعيد استنساخ تجربة 1992 ومحاولة اقحام الجيش في العملية، وبالتالي فان العمل بخارطة الطريق هو الأمثل في هذا الوقت.وجدد تأكيد الحزب وقوفه الى جانب الحراك والدعوة الى ضرورة الحفاظ على طابعه الشعبي والسلمي، ووجه التحية للجيش الجزائري وكافة أجهزة الأمن على موقفها من حماية الحراك والوقوف كجهة لا تتدخل مباشرة في العملية السياسية المقبلة وانما كجهة تضمن هذا الانتقال السلس أي الذهاب الى جمهورية جديدة الذي أصبح الآن محل إجماع.واتهم خلدون من أسماهم "بعض الأطراف" التي تقف وراء الشعارات المناوئة للحزب، وقال إنهم "الخصوم التقليديين للحزب الذين يحاولون إبعاد الجبهة كما فعلوا في الماضي"، كما انتقد بعض القنوات التلفزيونية التي قال إنها أصبحت طرفا في الجهة التي تحاول الاساءة الى الحزب عبر تشويه الحقائق.من جهة أخرى، كشف خلدون عن أنه وفي غضون هذا الاسبوع، سيتم تشكيل لجنة تحضير المؤتمر الاستثنائي الجامع للحزب، الذي سيكون فرصة للم أبناء الجبهة دون أي إقصاء، وستكون توصياته عاكسة لطموحات الحزب كقيادة، واستعدادا لمواجهة أي طارئ على الساحة السياسية.وقال إن هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني أنشأها رئيس الحزب طبقا للمادة 31 من القانون الأساسي التي تخول له استدعاء مؤتمر استثنائي، مشيرا الى أن الحزب يعيش حراكا منذ أكثر من 3 سنوات، وأن الازمة لن تحل إلا في إطار مؤتمر، وأن مهمة الهيئة تنظيم المؤتمر الاستثنائي لا غير.
مشاركة :