في ظل الغموض بشأن ما إذا كانت بريطانيا ستحقق خروجاً سلسلاً من الاتحاد الأوروبي "بريكست" في الشهور المقبلة، نشر التكتل معلومات، اليوم الاثنين، لإعداد المواطنين للعواقب المحتملة للخروج دون اتفاق. وعُرض على بريطانيا تأجيل موعد الخروج حتى 12 أبريل، أو 22 مايو إذا لم يوافق البرلمان على اتفاق الانفصال الذين تفاوضت عليه مع بروكسل، وهو ما من شأنه أن يبقي على قواعد الاتحاد الأوروبي لفترة مؤقتة. وكتبت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين: "في حال لم يتم التواصل لاتفاق، سوف تصبح المملكة المتحدة دولة ثالثة بدون أي ترتيبات انتقالية. ومن تلك اللحظة فصاعدا، لن يتم تطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي المبدئية والثانوية على المملكة المتحدة"، مضيفة أن "هذا سيتسبب بشكل واضح في اضطرابات ملحوظة للمواطنين والشركات." وأصدرت المفوضية سلسلة من الكتيبات تخطر المواطنين، من بين أشياء أخرى، أنه في حال عدم التوصل لاتفاق، لن يعود بمقدور المسافرين إلى بريطانيا الاعتماد على برنامج تبادلي خاص بالرعاية الصحية على نطاق الاتحاد الأوروبي ويمكن أن يتحملوا تكاليف خدمة التجوال التي تم إلغاؤها داخل التكتل. كما أن المسافرين سيكونون عرضة لعمليات تفتيش جمركية وقيود إضافية عندما يسافرون مع حيواناتهم الأليفة وكذلك عمليات تأخير محتملة عند الحدود. غير أن زوار الاتحاد الأوروبي يجب ألا يطلبوا تأشيرات إقامة لأقل من ثلاثة أشهر. كما أن المفوضية قدمت معلومات لمساعدة الشركات على إدارة مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. ونوهت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيضطر لتطبيق قواعده ورسومه عند حدوده في حال خرجت بريطانيا دون اتفاق من التكتل، الأمر الذي من المحتمل أن يتسبب في تأخر "ملحوظ" عند الحدود. أعدت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، سلسلة من خطط الطوارئ في حال الخروج بدون اتفاق، للتخفيف من أثر حدوث "بريكست" غير منظم في مجالات تتراوح من المصايد إلى النقل الجوي والبري والسكك الحديد والخدمات المالية والتبادل الطلابي.
مشاركة :