تتناول مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» في عدد أبريل 2019 عدداً من التحقيقات الشائقة التي تتمحور حول المدن، منها طوكيو التي تعد من أكثر حواضر الأرض أمناً وتنظيماً، حيث يتصدر العددَ الجديد موضوعٌ عن نهضة المدائن، ففي العالم المثالي الذي تنشده البشرية، لا ينبغي للمدن أن تواصل توسعها الإسمنتي بنهم شديد على حساب محيطها النباتي، بل أن تجعل الطبيعة جزءًا من شرايينها، لذا يحث المعماريون على تشييد مربعات سكنية صغيرة، تتخللها مساحات لتجول المشاة، ومواصلات عامة سريعة وفعالة لكبح جماح السيارات. كما تلقي المجلة في هذا الشهر الضوء على مدينة تنبثق من مخيم للاجئين، فقد جرت العادة أن يعيش اللاجئون في مخيمات مكدَّسين داخل خيام أو مساكن صفيحية، حيث يخضعون لقيود قانونية بشأن التنقل والعمل، لكن ثمة تجربة ملهمة ورائدة تدور أحداثها في مستوطنة «بيديبيدي» في أوغندا، حيث تحويل أكبر تجمع للاجئين في أفريقيا إلى مركز حضري دائم. ويتضمن عدد أبريل أيضاً تحقيقاً عن طوكيو، والتجول في شوارعها ودروبها على الأقدام لاكتشاف سحر هذه العاصمة اليابانية التي تأوي 37 مليون نسمة، والتي دُمرت مرتين خلال مئة عام الماضية، ثم أعيد بناؤها لتتربع على عرش أغنى حواضر الأرض وأكثرها أمناً وإبداعاً.