ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة الأميركية تحقق في حريق بمسجد في جنوب ولاية كاليفورنيا على أنه جريمة كراهية محتملة وحرق متعمد بعد أن أشار رسم غرافيتي إلى الهجوم الإرهابي على مسجدين بنيوزيلندا. وقالت صحيفة "سان دييغو تريبيون" ووسائل إعلام أخرى إنه تم استدعاء الشرطة وعمال الإطفاء إلى "المركز الإسلامي" في إسكونديدو شمالي مدينة سان دييغو في حوالي الساعة 3:15 فجرا (10:15 بتوقيت غرينتش) أمس الأحد بسبب حريق أدى إلى تفحم جدار في المبنى. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الموجودين في المركز اشتموا رائحة دخان ورصدوا الحريق وأخمدوه قبل أن يصل عمال الإطفاء. ولم يصب أحد. لكن الشرطة عثرت عند مدخل المسجد على غرافيتي يشير إلى الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 50 مسلما وتسبب في إصابة آخرين بجروح بالغة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية يوم 15 مارس/آذار. ولم تكشف الشرطة عن الكلمات التي تضمنها الغرافيتي. وألغيت صلاة الفجر في المسجد حتى تتفقد سلطات إنفاذ القانون المكان. وقال اللفتنانت كريس ليك لصحيفة "سان دييغو تريبيون" ووسائل إعلام أخرى إن مادة كيمياوية سريعة الاشتعال استُخدمت فيما يبدو لإشعال الحريق. ولم ترد أنباء عن مشتبه بهم. من جهته، قال يوسف ميلر المتحدث باسم الجالية المسلمة في إسكونديدو للصحيفة إن من يرتادون المساجد في عموم المنطقة بحاجة لتوخي الحذر. وأضاف: "الجميع في حالة قلق. عندما ربطوه بما حدث في نيوزيلندا أثار هذا خوفا شديدا لدينا من إمكانية حدوث شيء غريب".
مشاركة :