ختم فريق مشترك ضم خبراء من منظمات الصحة العالمية والأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" وصحة الحيوان ومعهد باستور في فرنسا زيارة إلى المملكة لتقويم الوضع الحالي لفيروس "كورونا"، وذلك بعد أن قدم توصيات لتحسين الترصد والوقاية من الفيروس ومكافحته. وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن "الفريق أشاد بالتدابير التي تتخذها وزارة الصحة لمكافحة العدوى داخل المنشآت الطبية"، مشيرا إلى أن حدوث إصابات في بعض المنشآت دون غيرها سببه أن تدابير مكافحة العدوى فعالة لكنها لم تنفذ في كل الأماكن. وبينت أن "الوفد بحث الوضع الراهن مع قيادات وزارة الصحة، واطلع على الإجراءات والتجهيزات والأنشطة التي يقوم بها مركز القيادة والتحكم، وزار أقسام الطوارئ والعزل بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض أحد المراكز التي خصصت لاستقبال الحالات المشتبهة في إصابتها بالفيروس، وذكر أن مستوى جمع البيانات والترصد العالمي حول الفيروس شهد تحسنا خلال الأشهر الأخيرة". وكشفت المصادر أن الوفد اتفق مع وزارة الصحة على إجراء المزيد من البحوث وتبادل النتائج على نطاق واسع وبسرعة لفهم العلاقة بين الإنسان والحيوان، وطرق العدوى وانتقالها، والتعاون والتنسيق بين القطاعات المعنية، لا سيما بين قطاعي الصحة والزراعة"، مشيرا إلى أن الوفد نوه إلى تأكيد وزير الصحة الحاجة إلى تمكين أي مستشفى، سواء كان حكوميا أو خاصا، للتعامل مع الحالات المصابة. وكان مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي رئيس الوفد كيجي فوكودا، أشاد بمستوى الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة ممثلة في المستشفيات والمراكز الطبية المرجعية في المملكة للوقاية من العدوى، وقال "لاحظت تحسنا كبيرا هذا العام إضافة إلى ما نفذ في السابق على مستوى التصدي والتعامل مع الفيروس، خاصة في الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية". وأضاف أن "هناك تحسنا كبيرا رُصد في هذه الزيارة في محاور عدة، أولها إنشاء مركز متطور لرصد ومتابعة الحالات، ووجود مراكز فرعية في عشرين منطقة، والاستعدادات الخاصة بالتشخيص والتحليل في المختبرات، وفي مكافحة العدوى في المستشفيات والتوعية الصحية، إضافة إلى حزمة الأبحاث والدراسات العلمية لبحث غور هذا الفيروس". إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن ثلاث إصابات جديدة ووفاة، وأوضحت في بيان لها على موقعها الإلكتروني أمس أن الإصابات واحدة في كل من عنيزة وشقراء والرياض، أما الوفاة فكانت في الرياض . وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 936، والوفيات إلى 402.