قالت المهندسة غادة لبيب نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري: إن الانتقال إلى الحكومات الذكية في المنطقة بالكامل قد أصبح ضرورة ملحة، لمواكبة التطور التكنولوجي القائم، الذي يسير بشكلٍ متسارعٍ، حيث يرتكز مفهوم الحكومة الذكية على نقطة جوهرية وهي أن تقوم الحكومة بالوصول إلى المواطنين وليس العكس، وأن يتم هذا الأمر من خلال هواتفهم الذكية والأجهزة والقنوات الذكية الأخرى.وأضافت "لبيب" أن الإبداع في تقديم الخدمات الحكومية يشكل إحدى المرتكزات الأساسية، موضحة أن الحكومة الذكية هي حكومة متطورة تمضي للأمام، وهى حكومة متميزة تحقق نتائج وإنجازات ملموسة على الأرض، حيث لم يعد التميز اختيار، إنما مسار لابد منه.جاء ذلك خلال مشاركة غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري فى حفل تكريم الفائزين في جائزة درع الحكومة الذكية 18/2019 والذى أقامه المركز العربي لتكنولوجيا الخدمات الذكية والابتكار تحت رعاية وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وحضور بيار مكرزل، رئيس جوائز التميز للحكومات العربية، ورئيس المركز العربي لتكنولوجيا الخدمات الذكية والابتكار وعدد من الخبراء من الجهات الحكومية من دول مصر، الامارات، الكويت، سلطنة عمان، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، لبنان والأردن.وعبرت "لبيب" فى كلمتها، عن سعادتها للمشاركة في هذه الاحتفالية، مؤكدة أن التميز يعد سمة أساسية من سمات العصر الحديث، فهو عملية مستمرة وملازمة لاستمرار حياة الشعوب والحكومات والأمم. وأضافت أن مكافأة التميز والاحتفاء به لم يعد مجرد شكر وتقدير للمتميزين في أدائهم فحسب، وإنما يستهدف بالأساس خلق ثقافة التميز ونشر الوعي بمفاهيم الأداء المتميز والإبداع، ودمج الفكر الابتكاري في العمل الحكومي من خلال تسليط الضوء على أهمية التطوير والتحسين في منظومات وآليات العمل، وتشجيع الجهات والعاملين على ابتكار وتنفيذ حلول عملية وخلاقة للتغلب على المشكلات والمعوقات الإدارية.وفيما يتعلق بتطوير وإحداث نقلة نوعية في الجهاز الإدارى للدولة، أشارت إلى قيام رئيس مجلس الوزراء بإطلاق "جائزة مصر للتميز الحكومي" في 4 يوليو 2018 تحت رعاية رئيس الجمهورية لتكريم المتميزين في أداء الخدمات العامة للمواطنين، وذلك فى ضوء بروتوكول التعاون بين مصر والإمارات، وهو ما يعد ترسيخًا لقيم العطاء والانتماء، وتحفيزًا للعاملين بالدولة للارتقاء بمستويات أدائهم، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الأداء الفردي والمؤسسي.وأكدت أن ذلك يأتى لمواكبة جهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها الدولة ومواكبة المتغيرات والتطورات الإقليمية والعالمية، وبما يساهم في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والتي تستهدف بناء مسيرة تنموية طموحة لوطن متقدم ومزدهر والوصول لجودة أعلى لحياة المواطنين ونشر ثقافة التميز في القطاع الحكومي وقياس مؤشرات الأداء لما له من انعكاسات إيجابية على عموم المجتمع.وأضافت "لبيب" أنه يندرج تحت "جائزة مصر للتميز الحكومي" كل من جائزة المؤسسة الحكومية المتميزة، والتي تنقسم إلى فئتين (بإجمالي 6 جوائز)، الأولى هى فئة المؤسسات التعليمية (الكليات الحكومية، والمراكز البحثية الحكومية)، والثانية فئة الوحدات المحلية (المحافظات، والمراكز، والمدن، والأحياء)، كذلك جائزة التميز المؤسسي والتي تشمل جائزة المؤسسة الحكومية المتميزة، جائزة الوحدة المتميزة في تقديم الخدمات الحكومية، وجائزة المؤسسة المتميزة في تقديم الخدمات الإلكترونية، وأخيرًا جائزة التميز الفردي والتي تشمل جائزة القيادات المتميزة، وجائزة الابتكار والإبداع الفردي، وجائزة الشخصية العامة.وفى ختام كلمتها وجهت المهندسة غادة لبيب، الشكر والتقدير إلى الفائزين بجائزة الحكومة الذكية، متمنية لهم دوام النجاح والقيام بدور أكبر في صناعة الأمل لأوطانهم.
مشاركة :