في إطار المحادثات بشأن العقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية، ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية نقلا عن بيان لكوريا الشمالية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان منفتحا بشأن تخفيف العقوبات على بيونجيانج بشرط وجود بند “للتراجع” إذا استأنفت أنشطتها النووية. وقال البيان الجديد الصادر بعد مؤتمر صحفي عقدته نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي يوم 15 مارس آذار إن ترامب كان “موقفه مرنا” بشأن هذا الأمر خلال اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في الشهر الماضي. لكن وكالتي يونهاب ونيوسيز للأنباء في كوريا الجنوبية ذكرتا في وقت متأخر أمس الاثنين أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون “وضعا عقبة”. وانهارت المحادثات في ثاني اجتماع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي دون التوصل لاتفاق لكن بيونجيانج واصلت الحديث على نحو إيجابي بشأن ترامب. ولم تذكر التقارير الإخبارية في ذلك الوقت أن تشوي قالت إن ترامب كان مرنا بشأن تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية بشرط وجود بند “للتراجع”. ولا يوجد تفسير للإغفال الواضح. وقال ترامب يوم الجمعة إنه قرر عدم فرض عقوبات جديدة واسعة النطاق على كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية. وشدد على علاقاته الشخصية الجيدة مع كيم منذ انهيار القمة التي عقدت في يومي 27 و28 فبراير شباط. وأعلنت إدارته مرارا أنها ترغب في إجراء المزيد من الحوار رغم عدم وجود أي مؤشرات على تواصل مباشر بين واشنطن وبيونجيانج. لكن تشوي انتقدت بومبيو وبولتون إذ ذكر البيان الجديد أنهما وضعا عقبات في طريق المفاوضات البناءة بين الزعيمين “بسبب العداء وعدم الثقة الموجودين من قبل”. ويتفق ذلك مع تقارير سابقة. وقال بولتون للصحفيين أمام البيت الأبيض في ذلك الوقت إن بيان تشوي “غير دقيق”.
مشاركة :