التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، خلال زيارته لمحافظة البحر الأحمر التي استمرت يومين، بحضور المحافظ اللواء أحمد عبد الله، أعضاء الاتحاد المحلي لعمال البحر الأحمر، برئاسة محيي العبادي، ورؤساء اللجان النقابية بالمحافظة، فضلا عن المجلس التنفيذي للنقابة العامة للعاملين بالبترول برئاسة محمد جبران، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، للوقوف على المعوقات والمشاكل التي يواجهونها ودراسة سبل تذليلها وحلها.واستمع الوزير على مدى ما يقرب من الساعة لمقترحات وآراء النقابيين في العديد من قضايا العمل والعمال، مؤكدا حرصه الدائم على عقد مثل هذه اللقاءات للتعريف بما تقوم به الدولة المصرية خلال هذه المرحلة، وما تواجهه من تحديات كبيرة، وصعوبات جمَّة، تحتاج التعاضد والتكاتف بين جميع المواطنين، للتغلب على جميع هذه الصعوبات.وقال: "دائمًا ما أقولُ في كلمتي للعمال، العملُ أولًا لأنه أساسُ ثانيًا وثالثًا، فالبلد والعمال يرتكزون على العمل، فهو العمود الفقري وسبيل الارتقاء والازدهار وزيادة الإنتاج وتقدم الاقتصاد، فاهتموا بأعمالكم، كل في موقعه يؤدي أعماله بأمانة وإخلاص، العمل أمانة يتحملها الجميع، وكل يؤدي أمانته كما كلف بها على وجهها المطلوب".وشدد "سعفان" على أن مصر حققت الكثير من المشروعات والإنجازات التي تتخطى القدرة الاستيعابية للعقول بهمم وسواعد المصريين، وعزمهم وإرادتهم، مستشهدا بقناة السويس التي قيل إنه من المستحيل تنفيذها في عام واحد، بل في خلال 3 سنوات على أقل تقدير، إلا أن المصريين شمروا سواعد العزم، ولبسوا ثوب الإرادة واستطاعوا فعل المستحيل كعادتهم دائمًا بصبر وجَلَد وتحمل للصعاب. وأضاف أنه بفضل هذه المشروعات العملاقة انخفضت نسبة البطالة إلى 8.9% من قوة العمل، والتي كادت تصل إلى 15%، فالبطالة لم تنخفض من فراغ، إنما بجهد وعزيمة وإصرار المصريين على استكمال ما تستهدفه الدولة من مشروعات تصل إلى نحو 15300 مشروعًا بتكلفة تصل إلى 4 تريليونات جنيه.وتابع: "ما يتم إنجازه على أرض الواقع يجعل المشككين في حيرة من أمرهم فيلجأون للتشكيك ونشر الشائعات وترديدها بين الناس لزعزعة وحدتهم، لذا أقول لكم جميعًا الكلمة مسئولية وأمانة بما لها من تأثير فعال، فحافظوا عليها، ولا تنقلوا ما يقال وما يتردد على أسماعكم إلا بعد بحث وتأكد، للحفاظ على مصرنا الغالية مما يحاك ضدها من شائعات مغرضة تبغي الهدم وتكره البناء".وأعرب عن ثقته في عمال مصر، باعتبارهم السد المنيع والحصن الحصين للدولة على أمانتهم وتخطيهم جميع الصعوبات التي تواجه الدولة، وتعريفهم ونشرهم هذه الرسالة للجميع كي تترسخ في أذهان جميع الشعب المصري بمحاربة الشائعات والقضاء عليها، للذود عن وطننا والحفاظ عليه آمنا مستقرًا بإذن الله.في السياق نفسه، أكد اللواء أحمد عبد الله أن ما يحاك ضد مصر كبير، إلا أنه بفضل الله وإرادة الشعب، حفظ الله مصر، وتحت قيادة حكيمة واعية تقرأ الواقع وتنظر للمستقبل، تتم عملية البناء بكل جد وحماس.وقال إن الشائعات هدفها نشر الإحباط بين أوساط المواطنين، فحروب المعلومات ترتكز أساسًا على نشر الشائعات المغرضة للتشكيك في الدولة، كي يتحول الفرد إلى ناقم على المجتمع بل وعلى الحياة، إلا أن الشعب المصري العظيم إذا ما شعر بخطر على وطنه انتفض بفضل جيناته الوطنية للدفاع عن وطنه وبلده مصر.
مشاركة :