السيسي: مصر الشريك التجاري الأول لبلغاريا في أفريقيا والشرق الأوسط ..فيديو

  • 3/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس بلغاريا رومن دايف، ضيفًا كريمًا في زيارته الأولى لمصر، والتي تأتي تتويجًا لمسار التقارب الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.وقال السيسي فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى المنعقد، منذ قليل، أن "استقبلتُ في أكتوبر الماضي بالقاهرة رئيس وزراء بلغاريا لبحث سبل الارتقاء بمختلف مجالات التعاون، ونستكمل اليوم تلك المباحثات المثمرة التي تعكس الإرادة القوية لدى الدولتين في المضي قدمًا نحو تعزيز أوجه العلاقات الثنائية على شتي الأصعدة لا سيما السياسية والاقتصادية".وأكد اعتزازه بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية ممتدة على مدار أكثر من تسعة عقود شهدت العديد من أوجه التعاون والتنسيق المشترك، وهو الأمر الذي يؤكد قناعتنا الراسخة بتعدد فرص وإمكانيات التعاون التي تخدم صالح الشعبين المصري والبلغاري.وأضاف السيسى "في هذا الإطار فإنه لمن دواعي سروري أن أعلن عن إطلاق مجلس الأعمال المصري البلغاري المشترك كإحدى أهم نتائج زيارة فخامة رئيس بلغاريا إلى مصر، والذي نتوقع أن يكون له مردود إيجابي كآلية أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري الذي يتجاوز حاليًا حاجز المليار دولار، وهو ما يجعل مصر الشريك التجاري الأول لبلغاريا في أفريقيا والشرق الأوسط".وأوضح السيسي أنهما عقدا جلسة محادثات بناءة، وتطرقنا خلالها لسبل تعزيز العلاقات الثنائية سياسيًا، واقتصاديًا، وعسكريًا، فضلا عن التعاون في إطار المؤسسات والمحافل متعددة الأطراف، كما استعرضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد أظهرت هذه المناقشات توافقًا في الرؤى إزاء العديد من التطورات وسبل التعامل مع عدد من الأزمات الراهنة من أجل التوصل إلى حلول سلمية لها، الأمر الذي يؤكد ضرورة استمرار التنسيق والتواصل فيما بيننا دعما لاستقرار منطقتيّ الشرق الأوسط والبلقان.واوضح الرئيس أن لقاءه مع الرئيس "رومن راديف" شهد تبادلًا للرؤى حول سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق الأمني في مواجهة خطر الإرهاب، وقد أكدا أهمية تضافر الجهود الدولية في التصدي له والقضاء عليه من جذوره، كما عرضتُ الرؤية المصرية بشأن ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب للتعامل مع مختلف جوانب تلك الظاهرة، بما في ذلك التصدي للجهات والدول الداعمة والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة، وتطرقنا أيضا لأزمة المهاجرين غير الشرعيين وسبل معالجتها في إطار من المسئولية المشتركة وتقاسم الأعباء، وأوضحت في هذا السياق الجهود والمسئولية التي تقع على كاهل مصر سواء فيما يتعلق بتأمين حدودها أو استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين. وأعرب الرئيس عن خالص تقديره لمواقف بلغاريا المتوازنة إزاء التطورات الجارية في مصر، والتي تعكس تفهما واضحًا لما نواجه من تحديات متصاعدة في خضم الواقع الإقليمي الصعب الذي نعيشه.واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد مرة أخرى باعتزاز مصر بما يجمعها ببلغاريا من روابط تاريخية عميقة، والتي تشكل أساسًا قويا للانطلاق بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب وبما يلبي طموحاتنا المشتركة، كما جدد ترحيبه برئيس بلغاريا "رومن راديف"، وشكره على دعوته لزيارة دولة بلغاريا الصديقة.

مشاركة :