اعتبر سفير البلاد لدى نيودلهي جاسم الناجم أمس ان الكويت من اهم الشركاء التجاريين للهند، اذ بلغ إجمالي حجم التجارة بينهما 9 مليارات دولار بين 2016 و2017. وقال الناجم في ندوة أقامها المركز الثقافي الهندي العربي بالجامعة الملية الإسلامية بنيودلهي تحت رعاية السفارة الكويتية ان العلاقات التجارية بين البلدين ازدهرت منذ أواخر القرن التاسع عشر الى الوقت الحالي. وذكر ان العلاقات الهندية العربية قديمة وتتضمن التبادل التجاري والاقتصادي إلى جانب فنون العمارة والهندسة المعمارية، كما تثبتها الاكتشافات الأثرية في جزيرة فيلكا، مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات. وأوضح الناجم في الندوة التي عقدت تحت عنوان «الهند والصين والعالم العربي – استكشاف ديناميات جديدة» ان الكويت أتت في المرتبة السابعة في ترتيب الدول المصدرة للنفط الخام الى الهند في الفترة بين 2016 و2017، مشيرا الى التعاون الثنائي بين الجانبين الذي يمتد الى المجالات الاجتماعية والثقافية في ظل توافق وتناغم سياسي ودعم متبادل في كل المحافل الدولية. وعلى صعيد العلاقات الكويتية الصينية اكد الناجم عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين، مشيرا الى اتفاق سمو أمير البلاد مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على إقامة شراكة استراتيجية خلال زيارته للصين في يوليو 2018 من خلال تعزيز التبادلات التجارية والزيارات رفيعة المستوى. وقال الناجم ان «الكويت في تعاون وثيق مع الصين، حيث إنها أول دولة وقعت مذكرة تفاهم مع الصين للتعاون في مبادرة الحزام والطريق بعد اعلانها عام 2013». واكد عزم القيادة الكويتية على تحقيق التكامل بين رؤية الكويت 2035 والمبادرة الصينية من أجل تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام. كما شدد الناجم على دور الصين الاقتصادي في المساهمة في مساعي الكويت للتخلي عن اقتصاد النفط تدريجيا وتحقيق اقتصاد متنوع. على صعيد اخر زار الناجم والمشاركون في الندوة المكتبة التي تحمل اسم سمو امير البلاد في الجامعة الملية الاسلامية التي افتتحت عام 2011، وتضم مراجع متنوعة باللغة العربية تخدم الباحثين والطلبة.(كونا)
مشاركة :