بثت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية تقريرا مصورا يبين تفاوتت مواقف الأحزاب السياسية تجاه تحرك الشارع في مسيرات سلمية عبر ولايات الجزائر. فبين أحزاب ساندت وأخرى عارضت تقف أحزاب اختارت أن تمسك بالعصا من المنتصف، وعلي تباين أفكارها ركب بعض الأحزاب الموجة والبعض الأخر اختار التريث حتى تتضح امامه الأمور أكثر. فالأحزاب المعارضة حاولت تنظيم صفوفها من البداية وشرعت في استقطاب أكبر عدد من السياسيين الجزائريين لإسباغ اجتماعاتهم بلقاءات المعارضة التشاورية، وبعد 6 جولات أجمع قادة الأحزاب علي وضع عنوان لمشاوراتهم بـ”فعاليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب” ، غير أن صدر الشعب لم يرحب ببعض قيادات المعارضة . وفيما يتعلق بأحزاب الموالاة، فقد دعمت من البداية طرح الرئيس بوتفليقة في الاستمرار في الحكم لحين عدوله عن الترشح عن عهدة جديدة استحابة للحراك الوطني ، وغاب صوتها في الجمعة الأربعين من الحراك وخرج الرجل الأول للأرندي معلنا مساندة حزبه لمطالب الشعب السياسية، بينما الحزب العتيد وعلى لسان منسقه معاذ بوشارب لم يتأخر عن حليفة بدعم تطلعات من خرج للشارع. يتبقي تجمع أمل الجزائر و الحركة الشعبية الجزائرية، واللتان اكتفيتا بشد العصا من الوسط بين دعم غير صريح للحراك وبين المواصله ولو شكليا للتمسك بخطة بوتفليقة .
مشاركة :