تواصلت تصريحات التنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتل.وأدانت الكويت والسعودية وقطر والبحرين القرار الأمريكي، بعدما وقع ترامب، أمس الاثنين، وثيقة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للبيت الأبيض في واشنطن العاصمة.وأكدت الكويت أن هذا الاعتراف سيؤدي إلى مزيد من التوتر وتدهور عملية السلام المتعثرة أصلا مؤكدا أن الكويت تنظر لمرتفعات الجولان انها أراض سورية.وأفاد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الرياض "أعربت عن رفضها التام، واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة".وجاء في البيان "أكدت المملكة العربية السعودية على موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة".وأكدت السعودية في بيانها أن اعتراف ترامب بالجولان أرضا إسرائيلية "ستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة".ودعت الرياض كافة الأطراف إلى "احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة".وفي الدوحة جددت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها تأكيد قطر على موقفها المبدئي الثابت بأن مرتفعات الجولان ارض عربية محتلة.واكد البيان ان مساعدة الاحتلال الاسرائيلي على ازدراء القرارات الاممية ذات الصلة بهضبة الجولان المحتلة وخصوصا قرار مجلس الامن رقم 497 لسنة 1981 لن تغير من حقيقة ان الهضبة ارض عربية محتلة.كما شدد على ان فرض اسرائيل قوانينها وولايتها وادارتها على الجولان يعد باطلا ولاغيا ودون اي اثر قانوني.وفي أحدث التصريحات، أعرب الكرملين عن أسفه للقرار وقال إنه خطوة أمريكية جديدة لانتهاك القانون الدولي، معتبرا أن "مثل هذه القرارات لها تداعيات سلبية دون شك على التسوية في الشرق الأوسط والجو العام للتسوية السياسية في سوريا".وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أمس الثلاثاء إن "موقف روسيا لم يتغير من قضية مرتفعات الجولان المحتلة التي نعتبرها أرضا سورية.. إذا كان السياسيون في واشنطن يرغبون في الالتزام بالقانون الدولي، فإنهم في هذه الحالة بالذات ينتهكونه انتهاكا مباشرا".بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن سياسة الأمم المتحدة بشأن الجولان لم تتغير.وانضمت اليابان أمس إلى الدول الرافضة للقرار، وقال المتحدث باسم حكومتها يوشيهيدي سوغا إن بلاده ستواصل مراقبة المسار المستقبلي لهذه القضية باهتمام.وبدورها أعلنت كندا رفضها للقرار، وبحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها اعتبرت أن "القانون الدولي حظر ضم أرض ما من خلال استخدام القوة، وأن أي قرار أحادي الجانب بتغيير الحدود يتنافى مع أساس النظام الدولي القائم على معايير". لكنها شددت في الوقت نفسه على أن إسرائيل صديق قوي، ومن حقها التعايش مع جيرانها بسلام.وقالت الخارجية الفنزويلية في بيان إن "فنزويلا ترفض بشكل قاطع نية حكومة ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية"، مضيفة أن تلك الخطوة انتهاك لقرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة.وفي رام الله قالت الرئاسة الفلسطينية انها "تعبر عن رفضها الشديد واستنكارها لسلسة القرارات المخالفة للقانون الدولي وللشرعية الدولية الصادرة من قبل الإدارة الامريكية سواء ما يتعلق بالقدس او الجولان".وشددت في بيان صحفي نشرته وكالة الانباء الرسمية (وفا) على انه لا توجد شرعية لأي أحد دون قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.اما رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي فقد اعتبر في بيان له ان القرار الأمريكي "غير القانوني المرفوض والمدان" يعد باطلا ولا يترتب عليه أي أثر قانوني ويؤسس باملاء وارادة منفردة لتغيير وضع قانوني قائم للجولان باعتباره أرضا محتلة.وأضاف في بيان له أن القرار يعد خرقا "صارخا" للقانون الدولي وانتهاكا "خطيرا" للاتفاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة ويهدد النظام الدولي ويهز أركانه وثوابته باعتباره تحديا "خطيرا وغير مسبوق" لارادة كل دول العالم ويزيد من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار ويعرض السلم والأمن في المنطقة والعالم لخطر داهم.دوليا حذرت روسيا الاتحادية من عواقب الاعتراف الامريكي بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحفي ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اكد خلال اتصال هاتفي اجراه مع نظيره الامريكي مايك بومبيو ان من شان الاعتراف الامريكي بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان ان تشكل انتهاكا فظا للقانون الدولي وتعرقل التسوية السياسية في سوريا وتزيد من التوتر في منطقة الشرق الاوسط.اما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فقال في تغريدات على حسابه في (تويتر) ان الولايات المتحدة تتجاهل القوانين الدولية من خلال الاعتراف ب "سيادة" اسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.وأكد ان القرار لن يضفي الشرعية على سيادة اسرائيل على الجولان معتبرا انه سيعيق جهود السلام ويزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط.كما انضم الاتحاد الأوروبي الى الركب الرافض للقرار الامريكي حيث قالت ماجا كوسيجانسيك المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بيان لها "ان موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير.. وفقا للقانون الدولي لا يعترف الاتحاد الأوروبي بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ يونيو 1967 بما في ذلك مرتفعات الجولان ولا يعتبرها جزءا من إسرائيل".وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع في وقت سابق اليوم اعلانا رئاسيا حول الاعتراف ب "سيادة" اسرائيل على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها خلال حرب الأيام الستة في عام 1967.وقد اقر الكنسيت الاسرائيلي في عام 1981 قانونا يفرض السيادة الاسرائيلية على الهضبة السورية المحتلة.نتنياهو يهدد باجتياح غزة بريًاقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إن جيش بلاده لن يتردد في الدخول لقطاع غزة بريا.وأضاف نتنياهو على مصعد طائرته قبل عودته من واشنطن لإسرائيل: "على حماس أن تعلم أننا لن نتردد في الدخول بريا لقطاع غزة وعمل الخطوات المطلوبة. هذا الأمر ليس له علاقة لا بتاريخ ولا بأي شيء آخر والليلة الماضية قمنا برد قوي جدا"، بحسب صحيفة "هآرتس".وقال: "فور عودتي للبلاد سأتوجه للكرياه (مقر وزارة الأمن في تل أبيب) وأتابع الأمور بنفسي".
مشاركة :