تٌعد فعاليات "موسم الشرقية" الذي تستضيفه مختلف مدن المنطقة الشرقية حاليًا فرصة قيّمة لاكتشاف المبدعين السعوديين وإظهار مواهبهم الخلاقة في مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والرياضة، وتطويرها بطريقة تفاعلية وابداعية رائعة تسهم في بناء مجتمع إبداعي والارتقاء بجودة الحياة في المملكة. ويكتسب الموسم أهمية خاصة بوصفه أول مواسم السعودية التي تم الإعلان عنها ضمن "برنامج جودة الحياة 2020" أحد برامج برنامج التحول الوطني المتمخض عن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإدارة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ويقدم "موسم الشرقية" الذي يٌعد أكبر تظاهرة ثقافية وترفيهية وسياحية نوعية تحتضنها المنطقة الشرقية أكثر من 100 فعالية متنوعة تناسب جميع شرائح المجتمع، لإثراء الحياة وصناعة البهجة كأحد مقومات جودة الحياة، كما توفر هذه الفعاليات للشباب السعودي فرصة الإبداع والتواصل مع الجمهور لإبراز مواهبهم واطلاق قدراتهم من خلال خوض تجارب ممتعة تساعدهم في تنمية مهاراتهم وتحقيق التميّز في مجالات الثقافة والفنون والرياضة وإكسابهم الخبرة والاستعداد للمنافسة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وتمتاز فعاليات الموسم بدعم مفهوم جودة الحياة من خلال دورها في تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية لدى الجميع، وتطوير وتنويع فرص الترفيه، وتنمية برامج الفنون والثقافة لتشمل مجالات (الفنون البصرية، وفنون الأداء، وصناعة الأفلام، والأدب، والشعر، والتصميم، والتراث الوطني)،مع الاهتمام بصقل مواهب الفنانين والهواة، وزيادة وتحسين جودة الإنتاج السعودي في مجالي الفنون والثقافة. ويضم الموسم عددًا من الفعاليات البارزة التي تسهم في تطوير المواهب السعودية، ومن بينها على سبيل المثال "منتدى إثراء" الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (اثراء) بمدينة الظهران يوم الخميس الماضي، وقدم قصص نجاح للمبدعين السعوديين وتجاربهم الذاتية الملهمة في مجالات التقنية، وصناعة الأفلام، والسفر وصناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي مع الاهتمام بالتواصل مع الآخر وبناء جسور التعارف وإشباع الفضول للوصول للمعرفة وصناعة النجاح، بالإضافة إلى فعالية "مهرجان الأفلام السعودية" لدعم الفنانين السعوديين وتحفيزهم على الاستمرارية والنجاح، وسيقام في قصر إبراهيم الاثري بالأحساء خلال الفترة من 25 إلى 30 من شهر مارس الجاري . ويميز الموسم فعالية "جادة الترفيه" بكورنيش الخبر التي تعد من أجمل الفعاليات التي تقدم عروض فنية مباشرة، والمسرح التفاعلي، وعروض بهلوانية وشعبية متنوعة لإبراز قدرات الشباب السعودي في التفاعل والتواصل مع الجمهور، و"القرية الثقافية" التي تجمع بين الثقافة والتراث والترفيه، إضافة إلى التدريب مجاناً في عدة موضوعات تناسب مختلف أفراد العائلة، وتقدم ثقافة مناطق المملكة بتقنية الواقع الافتراضي، والأزياء والمأكولات الشعبية، والفنون الموسيقية، والشعر، مما يعطي الفرصة لأبناء المملكة للإبداع في عدة جوانب ثقافية وفنية. وأسهمت فعالية "سباق الألوان" التي أقيمت لأول مرة في المملكة بالخبر بمشاركة جميع أفراد المجتمع لمسافة 5 كيلو مترات في تشجيع ممارسة الرياضة، وتعزّيز الصحة العامة لدى الجميع بطريقة ترفيهية رائعة مفعمة بالمرح والسرور لكافة المشاركين ، بما يدعم جودة الحياة. كما تمثل فعالية "سعودي بايكشو" للدراجات النارية التي اقيمت في متنزه "لايف بارك" بالدمام يومي 15 و 16 مارس بمشاركة أكثر من 2000 دراج من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، ومصر، والمغرب، ولبنان، وإسبانيا، والهند، مناسبة هامة لتبادل التجارب والخبرات في مجالات عروض الدراجات النارية والسباق لتحفيز الشباب السعودي على خوض مسابقات إقليمية ودولية مماثلة. وخصصت اللجنة المنظمة لموسم الشرقية جوائز مقدمة للجمهور يومياً عبر تحدي التصوير لبث روح التنافس بين الشباب من الجنسين ايماناً منها بوجود الكفاءات القادرة على الانطلاق نحو المستقبل عبر تجسيد لقطات فوتوغرافية مميزة تبرز المواهب واستقطاب المصورين الهواة عبر توثيق الصورة الرائعة التي تعكس البعد الجمالي والسياحي لموسم الشرقية، كما يتيح هذا التحدي للمصورين إطلاق قدراتهم الابداعية والتعبير عنها عن طريق عدسة الكاميرا في مجالي التصوير الفوتوغرافي والفيديو. و"موسم الشرقية" أول مواسم السعودية التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن من خلال استحداث مبادرات تعزز مشاركة الفرد والأسرة في الهوايات والأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية، والأنماط الأخرى الملائمة التي تسهم في تطوير قطاع الهوايات والأنشطة والفعاليات المرتبطة بها بما يؤدي إلى تنويع النشاط الاقتصادي، وتوفير الوظائف للشباب السعودي. ويهدف (برنامج جودة الحياة 2020) إلى تحسين مستوى "جودة الحياة" وإتاحة فرص استثمارية جاذبة في قطاعات الترفيه، وتعزيّز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع بما يحقّق التميّز في رياضات عدة عالمياً، وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان وتنمية المساهمة في الفنون والثقافة وفق خطة تنفيذية شاملة وآليات واضحة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب قائمة أفضل 100 مدينة في العالم، والارتقاء بالخدمات وتحسين البنية التحتية، وتطوير مختلف القطاعات التي تُعنى برفاهية المواطنين. ويسعى البرنامج إلى تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، من خلال تنويع الأنشطة وتسهيل الوصول إلى المرافق الرياضية المتنوعة ورفع مستوى البنية التحتية المتاحة للأنشطة الرياضية، وتعزيز تجربة الجمهور خلال الفعاليات الرياضية، ما ينعكس إيجاباً على شعبية الرياضة في المملكة، وتطوير وتنويع فرص الترفيه في المملكة، بتوفير فعاليات منوعة تناسب جميع شرائح المجتمع في مختلف المناطق لتلبية احتياجات السكان الترفيهية.
مشاركة :