غزة - وكالات: حشدت إسرائيل أمس قوات إضافية على حدود قطاع غزة، فقد شرع جيش الاحتلال منذ صباح أمس في نشر دبابات وناقلات جند جلبها من الجولان السوري المحتل على حدود غزة. وشوهدت طوابير من الشاحنات التي تحمل دبابات وناقلات جند ومدفعية في طريقها إلى حدود غزة، إلى جانب لواءين من المدرعات والمشاة جرى نشرهما في وقت سابق. وساد هدوء حذر أمس في محيط غزة بعد ليلة نفذت خلالها الطائرات الإسرائيلية غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية رافقها إطلاق نشطاء فلسطينيين عدداً من الصواريخ باتجاه إسرائيل، رغم إعلان حماس التوصل إلى وقف لإطلاق النار. في المقابل، نفى مصدر قريب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قطع زيارته إلى الولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق جديد على هدنة. وحذر نتنياهو أمس من أنه مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات في غزة بعد الضربات الإسرائيلية التي نفذت رداً على إطلاق صاروخ أسفر عن سبعة جرحى بالقرب من تل أبيب. وقال في رسالة عبر مؤتمر الفيديو من إسرائيل خلال المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل، “يمكنني أن أقول لكم إننا على استعداد لفعل ما هو أكثر بكثير، وسنقوم بكل ما في وسعنا للدفاع عن شعبنا والدفاع عن دولتنا”. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع إلى وقوع سبعة جرحى بحسب وزارة الصحة. وتوقف “القصف الإسرائيلي عند السادسة صباحاً بتوقيت فسطين، في حين أطلقت آخر رشقة صاروخية من حماس باتجاه أهداف إسرائيلية في الخامسة فجراً”. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، شن الجيش الإسرائيلي 50 غارة استهدفت مباني سكنية ومقرات مدنية ومواقع للفصائل الفلسطينية وأراضي زراعية. وأضاف “بين المواقع المستهدفة، تسعة مواقع تابعة لفصائل المقاومة، بالإضافة إلى ميناء غزة و20 قطعة أرض زراعية، ومخزن من الصفيح شرق الشجاعية”. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان فجر أمس أنّ 30 صاروخاً أطلقت من غزة نحو إسرائيل منذ الساعة العاشرة ليلاً ليصل إلى 60 إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل على إسرائيل منذ بدء تبادل إطلاق النار. وقال إن الجيش ردّ باستخدام الطائرات والمروحيات والدبابات لقصف عشرات الأهداف في القطاع. وأتى هذا القصف الليلي المتبادل بعد إعلان حركة حماس مساء الاثنين أنّ وساطة مصرية نجحت في التوصّل لوقف لإطلاق النار. وقالت “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية”، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام فلسطينية محليّة، “نؤكّد استجابتنا للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار ونعلن التزامنا بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال، وسنبقى الدرع الحامي لشعبنا”. نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر إسرائيلي وصفته بالمسؤول أنه لا توجد هدنة والأمور لم تنته بعد”. من جهته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس على وجوب تثبيت التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.