«ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير» أول احتفالات الشارقة بلقب العاصمة العالمية للكتاب

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تسجل إمارة الشارقة بحصولها على لقب «العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019» حدثاً ثقافياً وفنياً هو الأكبر من نوعه في تاريخ الأدب الإنساني، إذ تعلن بدء الاحتفالات بعام اللقب بعرض بعنوان «ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير». العرض من إنتاج مسرح المجاز بالشارقة، ويروي فصلاً جديداً من مسيرة معارف وحضارات العالم، ويقدم على خشبته من 23 حتى 27 إبريل/ نيسان المقبل بمشاركة 537 خبيراً، ومختصاً، وفناناً عالمياً من 25 جنسية. ويفتح العرض الفني الخيالي أبوابه أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم، بحضور شخصيات رسمية ودبلوماسية، وممثلي هيئات ومؤسسات ثقافية عربية ودولية، إلى جانب نخبة من أبرز الفنانين والكتاب والإعلاميين والمسرحيين الإماراتيين، والعرب، والعالميين. يعد «ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير» عرضاً متكاملاً وأصيلاً، بدأ التجهيز له منذ قرابة عام، وبساعات تدريبية وصلت إلى 500 ساعة عمل، ويقدم بصورة حية بالعربية والإنجليزية والفرنسية. ويشمل العرض الذي يمتاز بأن ممثليه يرتدون أزياء من حضارات عالمية عدة، تشكيلة من الفنون يؤديها محترفون من مختلف أنحاء العالم، مثل التمثيل والعروض الراقصة، وركوب الخيل، والألعاب البهلوانية، إلى جانب مقطوعات موسيقية وضعت خصيصاً وتؤديها أوركسترا من 51 عازفاً من أرمينيا وسوريا والعراق ولبنان. وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس لجنة حفل افتتاح الشارقة العاصمة العالمية للكتاب: «سيكون "ألف ليلة وليلة، الفصل الأخير" العرض الفني الأكبر من نوعه على مستوى العالم، والأول في تاريخ المنطقة، سواء من حيث فكرته الفريدة، أو عدد الأفراد والدول المشاركة، أو حجم الإنتاج الفني إلى جانب أنواع الفنون المستخدمة فيه والتقنيات والمؤثرات الصوتية والبصرية». وأضاف: «يمثل الفصل الأخير انعكاساً فنياً مبدعاً لأهم فصول الأدب الإنساني الذي يحتضن تجارب الشعوب، وسيفتح فصولاً جديدة من التجربتين الثقافيتين المحلية والعربية، ومن النجاحات والإنجازات التي تسعى الشارقة إلى تحقيقها خلال مسيرتها التنموية والحضارية التي تستلهمها من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المثقف، والمؤرخ، وراعي الثقافة العربية». وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي «صمم العرض ليشكل علامة فارقة في تاريخ المنطقة، وحدثاً تحفظه ذاكرة الأجيال العربية، يذكّرها بمنجزات الشارقة، والإمارات عامة، والمنجزات الثقافية بشكل خاص». ووفق رئيس لجنة حفل افتتاح الشارقة العاصمة العالمية للكتاب: «يجسد الفصل الأخير التراث والتجربة الإنسانية مجتمعة، سواء من حيث اختيار مادة العرض، أو من خلال الجنسيات والدول المشاركة فيه، إيماناً منا بأن تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب هو منجز إماراتي عربي إنساني بامتياز، لأنه يشكل إضافة نوعية لمسيرة الثقافة في المنطقة وللتراث الثقافي العالمي». وأشار إلى أن «ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير» تحمل رسالة تضامن وتعاون من الشارقة إلى كل كاتب، ومفكر، ومثقف، ومبدع، وفنان، في العالم، وإلى كل مدينة ومركز ثقافي ومسرح، وإلى كل قارئ، تؤكد فيها أن القواسم المشتركة بين الشعوب والأمم المتمثلة في السعي نحو السلم والتقدم والازدهار والاستقرار والعدالة، أقوى بكثير من أي سبب طارئ قد يمس النسيج الوجداني للشعوب. ويأتي اختيار اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في "اليونيسكو" «الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019»، تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب، وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، واعترافاً بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارة في مجال نشر ثقافة القراءة على المستويين العربي والدولي. وشدد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على أهمية تعزيز التنسيق بين المثقفين والمراكز الثقافية العالمية لما لهذا التنسيق من دور كبير في بناء علاقات سليمة بين الشعوب، ولما له من قدرة على مزج التجارب الإقليمية المختلفة في تجربة ثقافية إنسانية واحدة، تشكل منارةً للأجيال القادمة، ودليلاً على أن الكتاب بما يحويه من تاريخ وفكر وعلوم هو موروث إنساني عام، بغض النظر عن الانتماء الجغرافي، أو العقائدي لمن أنتجه. واختتم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، بالقول: «سيكون العرض شاهداً على إبداع العقول عندما تتحد في سبيل إنتاج عمل فني يحمل رسالة إنسانية شاملة». العالم يحتفل يجسد العرض مشاركة العالم لإمارة الشارقة في احتفالها باللقب الثقافي الأرفع عالمياً، إذ تشارك في عروض الأداء كل من المكسيك والمملكة المتحدة والبرازيل وبيلاروسيا وسلوفينيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، كما تشارك كندا وفرنسا في التقنيات والإنتاج، بينما يشارك موسيقيون ومغنون وممثلون وفرق تسجيل من التشيك وهولندا وصربيا والجزائر وكندا ولبنان وأرمينيا والمملكة المتحدة.

مشاركة :