نهيان بن مبارك: «فرسان التسامح» يعزز نشر قيم التعايش

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح أن برنامج فرسان التسامح يعزز نشر قيم التعايش واحترام التنوع وتقبل الاختلاف، مشيداً معاليه بالدور الكبير الذي تقوم به القيادة الرشيدة لتعزيز قيم التسامح محلياً ودولياً، حيث تجسد دولة الإمارات في ظل قيادتها الحكيمة واحة التسامح والتضافر في عالم يشهد توتر متزايد وتصاعد في حدة الانقسامات. جاء ذلك خلال تفقد معاليه أمس فعاليات وأنشطة الدورة الثالثة من برنامج «فرسان التسامح» التي تنظمها الوزارة في جامعة الإمارات بمدينة العين على مدار ثلاثة أيام، ويشارك بها أكثر من 40 طالباً وطالبة من كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات، ووقع معاليه على «بصمة التسامح»، كما التقى المشاركين في البرنامج واستمع إلى أفكارهم ورؤيتهم للبرنامج وما قدمه لهم من خبرات نظرية وعملية في مجال التسامح. واستعرض معاليه مبادرات وأنشطة الوزارة التي تهدف إلى الوصول إلى المجتمع المتسامح والشخصية المتسامحة محلياً وعالمياً، بحضور سعيد أحمد غباش الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات وعفراء الصابري المدير العام في مكتب وزير التسامح، وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، وهمسة صالح مدير كليات التقنية العليا بالعين وعدد من قيادات وزارة التسامح، وأساتذة الجامعة الإمارات وكليات التقنية، والخبراء المشاركين بالبرنامج. قادة المستقبل وأكد معاليه أن وزارة التسامح قامت بتخصيص هذه الدورة لطلاب وطالبات جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا باعتبارهم قادة المستقبل، وأمل الوطن من أجل غد مشرق على خطى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيادتنا الرشيدة من بعده، موضحاً أن جين التسامح أصيل في كافة أبناء وبنات الإمارات لأنه من غرس زايد الخير. وحول برنامج فرسان التسامح أكد معاليه أنه تم تقسيم كافة المشاركين إلى مجموعتين الأولى للطالبات والثانية للطلبة، الذي قدم لهم البرنامج تدريباً شاملاً لإعدادهم بشكل جيد كي يكونوا سفراء التسامح في كل مكان، ومكنهم من توظيف المفاتيح الستة للشخصية المتسامحة وهي (التعارف، والحوار وتحمل المسؤولية، والقدرة على التعامل مع التحديات والعمل الجماعي والتعاطف) لتكون أدوات متاحة للجميع من أجل تشكيل مجتمع متسامح يحترم التنوع ويقبل الاختلاف، ويرحب بالتعاون. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: «إن برنامج فرسان التسامح يعتمد أيضاً على عدة اعتبارات مهمة أولها هو نشر قيم التسامح والتعايش على أن تكون البداية مع الفرد، ثم في البيئة المحلية، ثم في الوطن بشكل عام، وصولاً إلى العالم أجمع، أما الاعتبار الثاني فهو أن نشر قيم التسامح والتعايش هو مسؤولية المجتمع كله، بجميع أفراده ومؤسساته، وثالثها هو أن الإمارات تحظى بتجربة عالمية ناجحة في التعايش والتسامح، تجسدت في أقوال وأعمال مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي علمتنا مواقفه أن التسامح والتعايش السلمي هي أدوات مهمة تؤدي دائماً إلى تحقيق الخير والرخاء للفرد وللمجتمع، أما الاعتبار الرابع فهو الإدراك المتزايد بأهمية تعبئة جهود الجميع من أجل تحقيق الخير والرخاء في المجتمع، مؤكداً أن الهدف هو رفع درجة الوعي المجتمعي بقيمة التسامح والتعايش السلمي، دعم قدرات الجميع على مواجهة كافة التحديات بقدرة وثقة وتفاؤل بالمستقبل». وأضاف معاليه أن برنامج «فرسان التسامح» حقق نجاحات كبيرة خلال المرحلة السابقة، مؤكداً أن اهتمام كافة مؤسسات الدولة وجميع فئات المجتمع بتعزيز التسامح، والتزامهم بعمل كل ما يمكن لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة ومساعيها النبيلة لتعزيز التسامح محلياً وعالمياً، مكن البرنامج من تحقيق معدلات نجاح عالية، حيث استطاع فرسان التسامح تقديم العديد من الأفكار المبتكرة لتعزز التسامح في البيئة المحلية، وعلى مستوى الدولة، مشيراً إلى أن هذا النجاح شجّع وزارة التسامح على إطلاق الدورة الثالثة من البرنامج في جامعة الإمارات بمدينة العين، إيماناً من الوزارة بدور الجامعة العريقة، وأهمية أن تصل رسالة وزارة التسامح إلى طلابها، وفي أماكن تواجدهم بالجامعة. وأكد معاليه أن البرنامج يعد الطلاب والطالبات لاعتماد التفكير الإيجابي، والابتكار في مجال تعزيز التسامح ومن ثم التعبير عن طموحاتهم وأفكارهم، ومساعدتهم في تنفيذها للإسهام بخدمة المجتمع، منبهاً إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة بالبرنامج يؤكد على نجاحه في تحقيق أهدافه. خطوة أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن التوجه إلى طلاب الجامعات برسالة التسامح هي خطوة في الاتجاه الصحيح، باعتبارهم الشريحة الأهم والأكثر حيوية في المجتمع وهي كذلك محط اهتمام قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على بناء الإنسان الإماراتي لكي يكون في الصدارة دائماً بمختلف المجالات، مؤكداً أن عام التسامح سلط الضوء على القيم النبيلة التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي بمختلف مكوناته، بما في ذلك الشباب للاستفادة من طاقتهم المتجددة في تفعيل وتعزيز هذه القيم السامية المتعلقة بالتسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر واحترام الاختلاف.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :