شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أمس، انطلاق أعمال ملتقى الفجيرة الدولي الحادي عشر للتزود بالوقود «فوجكون 2019» الذي تنظمه منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز» برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تحت شعار «آفاق جديدة حول مستقبل الوقود البحري» بمشاركة نحو 600 من المختصين والمهتمين بمجال التزود بالوقود يمثلون 35 دولة على مستوى العالم. وأكد سموه أهمية الحفاظ على البيئة البحرية ومواردها لتحقيق التنمية المستدامة بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية في المجال البيئي، والتي صادقت على معظمها الإمارات. مشيرا إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بضرورة العمل المستمر والبحث الدائم لإيجاد أفضل الممارسات العملية في مجال الحفاظ على البيئة البحرية مع تزايد أهمية الإمارة بوصفها منصة دولية لصناعة النفط الخام وواحداً من أهم المراكز العالمية في تقديم خدمات الإمداد البحرية اللوجستية. وقال سمو ولي العهد إن ملتقى الفجيرة للتزود بالوقود يكتسب أهمية خاصة كونه يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من موردي الوقود ومشتقاته ومزودي السفن بالوقود وخبراء النفط، حيث سيكون اجتماعهم في الفجيرة فرصة مثالية لمناقشة أبرز المستجدات على الساحة الدولية في مجال الوقود البحري وطرق الحفاظ على البيئة من خلال تطبيق بنود اتفاقية ماربول لعام 2020 والمتعلقة بتخفيض الحد العالمي للكبريت. حضور حضر الافتتاح الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس دائرة الحكومة الإلكترونية، وسالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والمهندس محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة، والكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة، والمهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، وشريف العوضي مدير المنطقة الحرة في الفجيرة، وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية ومسؤولين وممثلين عن شركات بترول محلية وعالمية. أهمية وألقى الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، كلمة أكد فيها أن ملتقى فوجكون هذا العام له أهمية كبيرة وخاصة بعد القرار الصادر عن المنظمة الدولية للملاحة البحرية، والذي يقضي بخفض حدود محتوى الكبريت لزيوت الوقود البحرية من 3.5% إلى 0.05% والذي سيدخل حيز التنفيذ في يناير 2020. وأشار الكندي إلى أن إمارة الفجيرة تتابع مسيرتها بتخطيط استراتيجي في توسعة حقل الطاقة والغاز المسال الذي يعد مشروعا واعدا لتوفير مصادر جديدة لتحقيق هدف دولة الإمارات في تنويع مصادر الطاقة. من جانبه قال المهندس محمد عبيد بن ماجد رئيس المؤتمر، إن الملتقى يعد حدثا عالميا وهو أحد أهم المؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يستقطب ما يقارب 50 شركة متخصصة في مجال تزويد السفن بالوقود وكثير من الخبراء والمحللين في أسواق النفط والغاز المسال. موضحا بأن الإمارة بفضل دعم القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة، تواصل مسيرتها التنموية بتوفير مرافق مثالية لشركات النفط من خلال البنى التحتية الحديثة وتوسعة مساحة خزانات النفط وغيرها من الخدمات التي تجذب الشركات العالمية بما يواكب أهمية موقعها الاستراتيجي، ويلبي الطلبات المتزايدة للخدمات اللوجستية البحرية فيها. أسواق ألقى الدكتور فيريدون فيشاراكي رئيس مجلس إدارة مجموعة «إف. جي. إي»، للاستشارات المتخصصة بقطاع النفط، كلمة عن أسواق النفط والغاز العالمي، وقدم مايكل مولير مدير مجموعة فيتول، نظرة مستقبلية حول الأسواق العالمية لوقود تموين السفن، كما تحدث الدكتور إدموند هيوز رئيس تلوث الهواء وكفاءة الطاقة لدى المنظمة البحرية الدولية (IMO)، المنظمة البحرية الدولية حول قرار المنظمة لعام 2020 والمتعلق بسقف الحد العالمي للكبريت خارج مناطق التحكم في الانبعاثات ليكون 0.50 %، بعد أن كانت 3.5 %. نمو وازدهار وأعرب ماجد عبيد بن بشير رئيس مجلس الأمناء بالإنابة والأمين العام لمركز الإمارات للتحكيم البحري، عن فخره بالمشاركة الفعالة للمركز في دورة ملتقى «فوجكون» هذا العام، مشيراً إلى أن هذا الحدث الرائد يمُثل المنصة المثالية التي تجمع بين روّاد صناعة القرار وأبرز المتخصصين في القطاع البحري لمناقشة سبل نمو وازدهار هذا القطاع الهام، مضيفاً بأن مشاركتهم تأتي في إطار التزامه المتواصل بدعم القطاع البحري من خلال توفير أفضل خدمات التحكيم والوساطة البحرية الموثوقة ذات المعايير العالمية. مشاريع من جانبه، قال كابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة البحري، ان المشاريع النفطية منحت الفجيرة مكانة مهمة كواحدة من أكبر المراكز العالمية في تقديم خدمات الإمداد البحرية اللوجستية ليكون بذلك مركزاً عالمياً لصناعة النفط الخام .ولفت الكابتن ان وجود المكتب الاقليمي لشركة ارامكو السعودية في الفجيرة ووجود شركة ادنوك ايضا يمنح الامارة ثقل اقتصادي بوجود كبريات شركات النفط على ارضها ، ليدفع بالمزيد من الاستثمارات البترولية ومشتقاتها إلى المنطقة. وأوضح مراد أن هناك تكاملاً اقتصادياً، وأن العلاقات بين شركائهم سواء في قطاع النفط وغيره تعدت التعاون إلى الشراكة القوية الأخوية التي تعزز من الأهداف الاستراتيجية وتدعم التنمية الاقتصادية ستعمل على إحداث نقلة نوعية خلال المرحلة المقبلة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :