في خرق جديد لاتفاق التهدئة في إدلب، قتل طفلان وجرح خمسة آخرون في قصف مدفعي للنظام استهداف مدرسة ابتدائية جنوب شرقي إدلب. وجاء القصف بعد ساعات قليلة من دخول رتل عسكري تركي إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب بريف حماة بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية التركية. وبعد ساعات من الهدوء، قصفت قوات النظام المتمركزة في منطقة الزفر قرب بلدة أبو الظهور براجمات الصواريخ بلدتي الشيخ إدريس وبوضة في ريف إدلب الشرقي. وأفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيض) أن القصف استهدف مدرسة ابتدائية في قرية الشيخ إدريس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل طفلين وجرح 5 آخرين. ورجحت المصادر ارتفاع عدد الضحايا نظراً الى وجود حالات خطرة بين الجرحى واستمرار عمليات الانقاذ في المدرسة المستهدفة. وذكرت مواقع معارضة أن مدناً وبلدات مختلفة بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الواقعتين ضمن منطقة خفض التصعيد تتعرض منذ صباح اليوم الثلثاء إلى قصف مدفعي كثيف من قبل قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران. وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن وحدة من جيش النظام "قضت على مجموعات إرهابية من تنظيم كتائب العزة (جيش العزة) حاولت التسلل من محور بلدة لحايا باتجاه المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي". وذكرت أن "وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حماة دمرت أمس الإثنين أوكاراً للمجموعات الإرهابية في محيط عدد من قرى وبلدات سهل الغاب وريف المحافظة الشمالي في إطار ردها على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد". ومعلوم أن محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي تعد منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاق أبرم في أيلول (سبتمبر) 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في آستانة عاصمة كازاخستان. وزادت خروقات النظام والروس والميليشيات الإيرانية منذ بداية العام الحالي ما تسبب في قتل 175 مدنياً على الأقل وجرح 480 آخرين منذ بداية العام الجاري في انتهاك لاتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول 2018 والذي ثبت وقف اطلاق النار ونص على تشكيل منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، وفتح الطرق الدولية الواصلة بين حلب وكل من حماة واللاذقية. وبعد ضحايا اليوم قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن 497 شخصاً على الأقل قتلوا منذ بدء تنفيذ اتفاق سوتشي خريف العام الماضي.
مشاركة :