إدانات ورفض عربي لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - أ ف ب - تواصلت اليوم الثلثاء ردود الفعل المنددة باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة. واحتلت إسرائيل الجولان في حرب حزيران (يونيو) 1967، وضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وأعلنت السعودية "رفضها التام واستنكارها" لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها "أرض عربية سورية محتلة"، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس). وأكدت السعودية في البيان أن قرار ترامب "هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، محذراً من "آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط". وأعربت دولة الإمارات العربية أيضاً عن "أسفها واستنكارها الشديدين" للقرار الأميركي، مؤكدة أن الخطوة " تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة"، مشددة على "عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية". كما دانت قطر والكويت والبحرين القرار الأميركي. وشجبت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الأميركي، معتبرة إياه "تمادياً في انقلاب الإدارة الاميركية على مواقف وسياسة الإدارات السابقة، وعدواناً صريحاً على الحقوق العربية، وانتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها". وأكدت الوزارة الفلسطينية أن اعتراف ترامب "لن يُغير من حقيقة احتلال إسرائيل للجولان والأرض العربية والفلسطينية في شيء، وأن الجولان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من الشقيقة سورية". وكان ترامب اعترف العام الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتمّ نقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب الى القدس، في إجراء رفض الإقدام عليه الرؤساء الأميركيون السابقون، وأثار تنديداً عربياً واسعاً. وقد توترت العلاقات الفلسطينية- الأميركية منذ ذلك الوقت. وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه اليوم الثلثاء رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو أن قرار ترامب "يوم أسود يشهده العالم، وعمل تعسفي يناقض الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول". وأكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم على حسابه على "تويتر"، أن يعتبر الجولان المحتل "أرضاً سورية أصيلة، لا بدّ من إرجاعها للسيادة السورية كاملة وحسب قرارات مجلس الأمن، ونرفض ضمها الى الكيان الصهيوني تحت أي مبرر". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية "إنَّ تقادم زمن الاحتلال في وضع يده على الأرض التي احتلها لا يُكسبه الشرعيّة في السيادة عليها"، مشيراً الى أن "العراق يُؤيّد قرارات الشرعيَّة الدوليَّة الصادرة عن مجلس الأمن الدوليِّ التي تنص على إنهاء الاحتلال. واعتبر أن اعتراف الولايات المتحدة يُعطي "الشرعيّة للاحتلال، ويتعارض مع القانون الدوليّ". وكانت دمشق اعتبرت أمس الاثنين أن قرار الولايات المتحدة يشكل "اعتداء صارخاً" على سيادتها. وعلقت الحكومة السورية على اعتراف واشنطن بضم الجولان السوري المحتل الى إسرائيل بالقول: "في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، أقدم الرئيس الأميركي على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني". وقال مصدر رسمي في الخارجية الأميركية إن "ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة"، مضيفاً "هذه السياسة العدوانية" تجعل "من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار". ورفض الأردن قرار ترامب، وأكد أنه "لا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية". إذ أفاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان بأن "موقف المملكة ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم". ودان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط "بأشد العبارات" الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبراً انه "باطل شكلاً وموضوعاً". والإثنين، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان بـ "التاريخي"، وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية، مضيفاً "لن نتخلى عنها أبداً". وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الاثنين أن الوضع القانوني للجولان "لم يتغير" بعد قرار الرئيس الأميركي.

مشاركة :