تبدأ مجلة "ماجد" عامها الـ41 بحلة جديدة، تواكب تطلعات الأطفال العرب في الألفية الثالثة: محتوى وإخراجاً. وتحاكي "ماجد" الرؤى والخطط المستقبلية التي تعمل عليها الإمارات؛ لإعداد النشء وتوسيع مداركه من خلال استحداث أبواب وشخصيات كرتونية جديدة. وتعزز بحلتها الجديدة القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي القائمة على التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر، وترسيخ مفهوم المواطنة. وتفتح "ماجد" أبوابها أمام الأطفال، وتتفاعل معهم وتشاركهم الأحداث والفعاليات الثقافية والعلمية والمجتمعية بأسلوب ممتع ومرح يراعي تطلعات القارئ الصغير. وتدعو المجلة كل فئات المجتمع والمؤسسات إلى المساهمة بترسيخ هذا التفاعل من خلال مشاركتها في تعزيز الأهداف التي تخدم الطفل. وقال المدير العام لـ"أبوظبي للإعلام" علي بن تميم: "نجحت مجلة "ماجد" على مدار العقود الماضية في الحفاظ على جمهورها من النشء والمهتمين بمجالات الإعلام المتخصص بالطفل، واليوم، نفتح من خلال حلتنا الجديدة نافذة استثنائية على عالم من الثقافة والمعرفة والترفيه الهادف من خلال الأسلوب الممتع الذي يواكب مختلف التوجهات الإعلامية بخاصة في عالم من التصميم العصري". وأشار إلى أن المجلة نجحت طوال هذه الأعوام في دخول كل بيت عربي لتخاطب النشء وتشجعهم على القراءة، بما ينسجم مع مستهدفات "أبوظبي للإعلام" في هذا الإطار ودورها المجتمعي في صناعة الثقافة وبناء مجتمع قائم على المعرفة. وأكد المدير التنفيذي للنشر في "أبوظبي للإعلام" سلطان الرميثي "إن الحلة الجديدة من المجلة تراعي أكثر وسائل العرض البصري للأطفال استخداماً في كبريات مجلات الأطفال في العالم مثلما تركز على إضافة محتوى جديد، يعبر عن مدركات الطفل في العصر الرقمي وخياله وأسئلته". وظهرت شخصية ماجد ليكون بطل مسلسل قصص مصورة يحمل عنوان سفير التسامح ومناقشة المفهوم بعيداً من المباشرة بطريقة ابتكارية تطرح مواقف تشرح المعنى وتعمقه في ذهن الناشئ. ويستضيف "ماجد" مجموعة من الشخصيات في عامه الجديد إلى جانب الشخصيات الرئيسية من بينها، الجدة ظبية في "خراريف الجدة ظبية". و"الخروفة" حكاية شعبية إماراتية، تحكيها الجدات للأحفاد ليحصلوا على التسلية والحكمة معًا. وينضم سالم ذو السبع سنوات إلى أسرة "ماجد" من خلال مجموعة قصص "عالم سالم"، ويبحر بالأطفال إلى عالمه الخاص الذي تتحدث فيه الجمادات والحيوانات، وهو يمرُّ برفقة شقيقته بمواقف غنية بالقيم والمعرفة. ويفتح ماجد آفاق المعرفة لقراءة من خلال أحداث "مختبر المستقبل" والذي يتناول قصص مجموعة من الفتيان ينتمون إلى مدرسة نموذجية في مدينة أبوظبي يجمعهم حب العلم، ويقودهم أمين المختبر. ومن خلال أحداث تدور داخل المدرسة وخارجها، يكتشفون مقارنات علمية بين السائد حاليًا وما سيكون عليه الوضع مستقبلًا. وتضاف الى هؤلاء مجموعة من القصص والشخصيات الكرتونية التي انضمت إلى عائلة ماجد مثل " قاضي مدينة العجائب"، التي تحكي قصة مدينة سكانها وحيواناتها وأشياؤها تحتكم لدى قاضٍ، يتميز بسعة الحيلة وحدّة الذكاء. كما يفتح "ماجد" الباب على عالم الفتيات من خلال "مدرسة البنات". وسعت "ماجد" في عددها الجديد إلى فتح منافذ جديدة على المعرفة من خلال تعاونها مع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك كيدز" المتخصصة بالمعرفة والجغرافيا، والتي تصدر بـ 18 لغة، عبر ترجمة صفحتين منها إلى اللغة العربية، ونشرها في "ماجد". واستقطبت المجلة مؤلفين جدداً لتنويع أساليب الكتابة التي تعبر عن توجهات مختلفة ما يخدم رؤية المجلة في مخاطبة عقول الأطفال بطرق عدة تعينهم على تنمية الفكر النقدي، وتمنحهم مقداراً وافراً من المفردات اللغوية والأساليب الإنشائية. وستكون هناك مفاجآت أسبوعية في انتظار قراء "ماجد"، اذ تقدم لعبة أسبوعية للأطفال سيستمتعون بتركيبها، ضمن أجندة المجلة الرامية إلى تحفيز حواس الطفل، وتنشيط مهاراته اليدوية. كما نوّعت المجلة المسابقات التي زاد عددها، ورُفعت قيمة جوائزها، بهدف اكتشاف مواهب الأطفال وإعطاء الأهل فرصة لاستثمارها، وتفجير طاقاتهم الإبداعية الكامنة، بخاصة في فنون الرسم والتأليف والتصوير، والتأكيد على أهمية تنمية المهارات الأساسية لديهم مثل الكتابة والقراءة والحساب. ورافق التطور الذي طرأ على المجلة، ازدهار واضح في أسلوب الإخراج الذي اتجه نحو تخفيف عدد العناصر التي تحتويها الصفحة الواحدة، بما فيها عدد الألوان المستخدمة في الخلفية الثابتة للصفحة بهدف خلق هوية لونية للباب تميزه عن غيره، وتركيز اهتمام الطفل على المعلومات التي تحتويها الصفحة، ووضع العناصر الثانوية في خدمة توضيح المحتوى، وتحقيق التناغم البصري المدروس بين صفحة وأخرى. إضافة الى الاعتماد على الألوان التي يحبها الطفل ويجدها حوله واعتماد التشكيلات المنحنية في التصاميم والتي هي أقرب لقلب الطفل من الخطوط المستقيمة والزوايا الحادة. كما أوليت عناية كبيرة لغلاف المجلة ليكون مواكباً لأحدث الاتجاهات العالمية في التصميم للطفل، مع إبراز الرسوم الكرتونية اليدوية، والتقليل من الاعتماد على التأثيرات الرقمية. واستمرت "ماجد" في حلتها الجديدة في تنويع أساليب عرض المحتوى وتبنت المجلة طريقة "الإنفوغرافيك" لتقديم صفحات غنية بالمعلومات مثل "بصحبة ماجد" التي تسلط الضوء على أهم المعالم السياحة في العالم، في حين يتناول باب "أصل الأشياء" أصل المخترعات التي يصادفها الأطفال في حياتهم اليومية، إضافة إلى التجديد في باب "10 حقائق". وفتحت المجلة أبواب دور العرض من خلال زاوية "سينما الأطفال" حيث تقدم تقريراً لأهم الأفلام. وعملت المجلة على تعزيز التفاعل بين الورقي والرقمي من خلال توسيع استخدام الميزات التي أتاحتها التكنولوجيا مثل الاستعانة برموز الـ "QR" للاستماع إلى القصص السردية، والقصائد الشعرية ما يعزز مستوى القراءة لدى الطفل.
مشاركة :