المساحات الضائعة.. أبرز الأخطاء الشائعة عند بناء المنزل

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت غرفة الشرقية ممثلة في لجنة المقاولات، محاضرة بعنوان "مفاهيم أساسية قبل بناء بيتك"، وذلك بقاعة الشيخ حمد القصيبي بمقر الغرفة بالدمام. وتناولت المحاضرة الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض عند بناء المنزل منها التصميم والمخططات السكانية والهندسة المعمارية، مشيرةً إلى أن مراجعة إجراءات البناء تسهم في تقليل الهدر المالي. واستعرضت أهمية التأكد من إجراءات البناء بهدف تحقيق أفضل النتائج سواء من ناحية سلامة التنفيذ والمواد المستعملة أو من ناحية تقليل هدر الأموال في الصيانة المتكررة، مشيرةً إلى أن من أبرز الأخطاء الشائعة عند بناء المنزل هي المساحات الضائعة التي ترفع من تكلفة البناء دون فائدة، لافتةً إلى مسألة ضرورية جداً تتعلق بقوة التربة التي تعتبر المعيار في تحديد نوع القواعد التي سوف تأسسها تحت البنيان لذلك، وأن هذا الموضوع في غاية الأهمية كي لا تبني قواعد أكثر من المطلوب مما يزيد من التكلفة ولتجنب أي مشاكل مستقبلية كهبوط القواعد مما قد يتسبب في دفع الثمن باهضاً. وحول أهمية تصميم المنزل، تطرقت المحاضرة إلى أن كثير من الناس لا يعرف مدى صعوبة التصميم ولا يقدر مراحل تصميم المنزل ويحرص على عدم دفع مبالغ عالية ليخرج بتصميم محترف ومميز يشتمل على جميع التفاصيل اللازمة، وهذا سبب أساسي في سوء مناظر الواجهات في بيئتنا العمرانية، مبينةً ضرورة أن يؤخذ بالاعتبار احتياجات الأسرة ورغباتها المختلفة، لأن أي تغيير أثناء البناء سوف يكون مكلفاً جداً. وبينت أن أسعار تصميم المنزل تختلف باختلاف عوامل عدة منها: جودة التصميم ودرجة التفاصيل وعدد اللوحات المطلوبة في المشروع، وحجم المنزل المراد تصميمه، كما ترتفع الأسعار وتنخفض بحسب حجم المكاتب الهندسية فالمكاتب الكبيرة لديها مصاريف إدارية تزيد من تكلفة رسم التصميم، لافتةً إلى أن مساحات الوظائف المختلفة في المنزل، تتحكم في حساب تكلفة البناء. وأشارت المحاضرة إلى عدة نصائح لخفض تكلفة التصميم منها: التقليل من مساحات الممرات، والتقليل من تمديدات السباكة بوضع الحمامات والمطبخ ظهرا لظهر وفوق بعضها البعض، وتجنب الأسقف المرتفعة وذلك للتقليل من مسح العظم والتشطيب، وكذلك حجم التكييف. وقال عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المقاولات بالغرفة حمد الحمادان إن هذه المحاضرة تأتي ضمن جهود أعمال لجنة المقاولات وأنشطتها لعام 2019 بهدف توعية قطاع المقاولين والمهندسـين المعماريين وكافة الأفراد المُقبلين على بناء منازلهم بالمفاهيم الأساسية للبناء والمتطلبات والخطوات اللازمةِ قبل وأثناءَ وبعد عمليّة البناء، باعتبارها أحد أهم عوامل تحقيق الجودة والاستدامة، موضحاً أن العديد من المبادرات والبرامج النوعية والتوعوية طرحتها حكومتنا الرشيدة لأجل توفير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، مما ساهم في تنظيم القطاع وزيادة وعي وإدراك الأفراد بأهمية الحصول على بيوت جديدة بلا مخاطر محتملة، وهو ما يأتي انسجامًا مع أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030م، حيث تعزيز المباني المُستدامة وتحسين نمط الحياة للمواطنين.

مشاركة :